أطباء ألمانيا: ” انتشار الوباء ما يزال في بدايته .. و كورونا فاجأنا “
يخشى الأطباء الألمان والممرضات فضلاً عن الطاقم الطبي ممن يعملون معهم من تفاقم الوضع الصحي في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا، وحذروا من ان الأسوأ قد يكون القادم.
ويقول الطبيب لوثار ويلررئيس، من معهد “روبرت كوخ”، في مؤتمر صحفي :”إن انتشار الوباء ما يزال في بدايته”، وكانت معاناة بعض الدول من نقص المعدات الطبية اللازمة لمجابهة الفيروس بمثابة ناقوس الخطر ونقطة تحذير أيضًا لألمانيا نفسها، فقد طالبت الحكومة من المستشفيات مضاعفة جهودها من خلال توفير الأسرة بأقسام العناية المركزية تماماً كما فعلت عديد الدول.
لكن يوجد كثير من الشباب ما يزالون يلتقون مع بعضهم بعضاً في حدائق المدن الألمانية و يلتقي المتقاعدون والمسنون في الأماكن المشمسة في مدينة كونيغسالي بدوسلدورف.
وقالت قابلة في مستشفى في منطقة فرانكفورت لشبكة “يورو نيوز” إن زملاءها الذين عادوا مؤخرًا من التزلج في النمسا وأبلغوا أنه ينبغي عليهم الحضور للعمل طالما تظهر عليهم أي أعراض، ويأتي هذا في وقت كان زوج إحداهن وهو طبيب كان فحصه أبان أنه حامل للفيروس، كما أخطر أولئك الزملاء أن من يريدون الدخول في حجر صحي بمحض إرادتهم أو في عزلة ذاتية فينبغي عليهم أن يأخذوا إجازة بدون راتب.
وتساءلت القابلة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها عن كيفية الحفاظ على صحتنا في حال تعرضنا لخطر مستمر؟، مضيفةً أن المبادئ التوجيهية بشأن الوقاية من الفيروس لم تكن واضحة في أسسها وبخاصة في الشق الذي يسلط الضوء على سبل التعامل مع المرضى من المصابين بعدوى الفيروس القاتل، فهل يجب فصل الطفل عن أمه في حال كانت هي مصابة بالعدوى؟.
وقال طبيب في مستشفى في هايدلبيرغ إن طبيعة العمل جعلت الابتعاد عن المرضى المصابين بالفيروس أمراً صعباً للغاية.
وأضاف: “هناك بدلات واقية بالنسبة لنا، ولكن ما تزال هناك مخاوف بشأن إمكانية انتشار العدوى، مبدأ السلامة المطلقة أمر لا غنى عنه حين يتعلق الأمر بالاتصال المباشر مع المرضى”.
وإدارة مستشفى هايدلبيرغ الجامعي أخبرت يورونيوز أنها مستعدة للتعامل بشكل جيد مع تزايد عدد حالات الإصابة بـ”كوفيد 19″ وعلاجها في الأيام القادمة.
هنا توجد أسرة العناية المركزة متاحة، كما تطوع أكثر من 750 طالباً في كليات الطب للمساعدة كما عاد إلى المستشفيات قدامى الممرضين والأطباء للمساعدة وتقديم الدعم أيضاً، أما حالات الإصابة المشتبه بها حالياً، فهي مجبرة على البقاء في المستشفى، حتى تظهر عليها الأعراض إن وجدت.
وقالت إدارة العيادة الجامعية لشبكة “يورو نيوز” إن الطاقم الطبي الذي يتعامل مباشرة مع الحالات المشتبه بها أو تلك الحاملة للفيروس فإنهم يواصلون عملهم باستخدام أقنعة تنفس مخصصة لهذا الأمر.
وأضاف المسؤولون عن العيادة أن العاملين هنا ممن يتعاملون مع حالات مشتبه بها أو حاملة للفيروس فإنهم يرتدون بشكل دائم أقنعة تحمي الأنف والفم وهم لا يحضرون إلى الاجتماعات، وقال المتحدث الرسمي باسم العيادة: “بمجرد ظهور أعراض تنفسية بسيطة أو أعراض سريرية أخرى على الطاقم الطبي فإنه يؤمر بالتوقف عن العمل فوراً”.
أما في برلين، فيبدو أن المستشفيات الصغيرة على وجه الخصوص تواجه مشاكل في التنظيم حيث يشعر الموظفون بالقلق من أن المآزر الواقية المناسبة ستكون متاحة فقط إذا تفاقم الوضع، وحذر الأطباء في برلين من الاضطرار لإغلاق عياداتهم بسبب فقدان الأقنعة والنظارات والبدلات الطبية. (EURONEWS)[ads3]