” مثال للاندماج ” .. صحيفة ألمانية تسلط الضوء على تجربة لاعب كاراتيه سوري في ألمانيا

سلطت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية الضوء على اللاجئ السوري وائل شويب، الذي يعد مثالاً للاندماج، عبر ممارسة رياضته المفضلة، الكاراتيه.

وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن أزمة كورونا أجبرت وائل، البالغ من العمر 32 عامًا، على البقاء في المنزل، وذلك بعد إغلاق جميع النوادي، بما في ذلك نوادي الفنون القتالية.

كما أن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، حرم السوري من المشاركة فيها هذا العام.

وفي ربيع عام 2018، تلقى أخبارًا أنه تم ترشيحه لـ”فريق اللاجئين” للألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.

وامتدحت الصحيفة شغف وائل بالكاراتيه، وحبه له، وتدريبه المتواصل من أجل التحضير للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، كما تعلم اللغة الألمانية جيدًا.

وذكر وائل: “أن تأجيل الألعاب له شيء إيجابي أيضًا، هذا يمنحني المزيد من الوقت للتدريب والاستعداد والتحسن”.

وقبل أزمة كورونا، كان وائل يتدرب إلى أقصى حد، وروتينه اليومي قبل بداية أزمة كورونا بدا على هذا النحو، ويقول: “في الصباح أول جلسة تدريبية له، ثم العمل في استوديو للياقة البدنية، ثم في فترة ما بعد الظهر لتدريب الأطفال والبالغين، في المساء جلسة ثانية لنفسه”.

وقال وائل إنه قلق وخائف على أفراد العائلة والأصدقاء في سوريا، مصير شقيقته يزعجه بشكل خاص، وقال: “إنه أمر صعب للغاية بالنسبة لهم، للأسف، لا يمكنني فعل أي شيء من أجلهم. إنه حالياً وضع درامي”.

شقيقة وائل، التي فقدت زوجها في الحرب، انتقلت مع أطفالها الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 15 سنة، إلى منطقة الحدود التركية السورية، وهو قلق عليهم باستمرار.

ويضطر وائل في بعض الأحيان إلى الانتظار لعدة أيام، ليتمكن بالاتصال معهم بالهاتف الخلوي، بسبب سوء الأوضاع هناك.

كما يشعر وائل بالقلق على والده، حيث توفت والدته منذ سنوات بالسرطان، ويعيش في منطقة دمشق، حيث هناك حظر تجول صارم، من الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحًا، بسبب فيروس كورونا.

وختم وائل أن ما يبقيه قوياً ومتسلحاً بالأمل، هو تذكره لأعماله ونجاحه في ألمانيا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها