” فتحوا لي قلوبهم الجميلة ” .. هولندا : منظمة تسلط الضوء على مساعدة سوري لجيرانه في ظل أزمة فيروس كورونا

يقيم اللاجئ السوري ياسر السليمان، منذ ثلاث سنوات، في مدينة بارنافيلد الهولندية، حيث بنى علاقة جدية مع جيرانه الهولنديين، وبفضلهم يشعر بأنه في وطنه.

وقالت “منظمة مساعدة اللاجئين” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أزمة كورونا، تشعر بالقلق على الضعفاء من جيرانه، ويريد فعل شيء لهم، وقال: “جيراني الهولنديون فتحوا لي قلوبهم الجميلة، أثناء هذه الأزمة، أريد أن أكون موجوداً من أجلهم”.

بقي ياسر في الأسابيع الماضية في المنزل مع أولاده الاثنين، وهو مشتاق لجيرانه، في العادة يتواصل معهم بشكل يومي، وهم مستعدون دائماً لمساعدته.

لم يشعر ياسر بالراحة بسبب جلوسه في المنزل، بينما قد يكون أحد جيرانه بحاجة للمساعدة، وقال ياسر: “أشعر أنه علي فعل شيء، كتبت على صفحتي في فيسبوك بأنني مستعد لمساعدة الجميع في المدينة، من أجل الحاجيات اليومية، ووضعت رقم هاتفي، ووصلتني الكثير من التعليقات، والآن على دراجتي الهوائية، أساعد الكثير من الناس بسرور، من أجل التسوق والعناية بالكلاب والمزيد، وبالطبع أحافظ على مسافة المتر ونصف”.

يساعد ياسر جيرانه مع صديقه السوري (حسام 26 عاماً)، ويريدون “بالنيابة عن الكثير من السوريين”، رد الجميل للمجتمع الهولندي، الذي استقبلهم في البداية، بدفئ وتعاطف، بحسب ما قال ياسر.

وقال ياسر: “جيراني الهولنديون جيدون وصادقون ولطيفون، وخلال خمس سنوات تقريباً، لم أر هنا إلا الخير، أشارك جيراني الطعام وأزورهم حتى من دون موعد، أعرفهم كلهم، تعلموا مني بعض العادات السورية، وتعلمت منهم أن أكون منفتحاً ومتضامناً، مع هؤلاء الناس لا أشعر أني غريب بل أشعر أني في الوطن”.

وصل ياسر إلى هولندا في 2015، وعمل في حلب، مكان ولادته كخياط، في هذه الأثناء أنهى امتحانات الاندماج، وأتم تدريباً مهنياً في مجال “فنادق-مطاعم-كافيتيريات”.

ومن خلال ندائه، تلقى الكثير من الردود من خارج المدينة، لكنه لا يستطيع الذهاب لمساعدتهم، بسبب بعد المسافة، وهو يستخددم دراجته الهوائية، بحسب ماقال متأسفاً: “للأسف لا أستطيع أن أسير مسافات طويلة على الدراجة، لو كانت لدي القدرة لساعدت كل الهونديين، جيراني فتحوا لي قلبهم الجميل، منذ أول يوم لي في هولندا، ومن قلبي أريد في هذه الأزمة التضامن والتحمل معهم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات