متطرفو ألمانيا يستغلون أزمة كورونا لنشر نظريات المؤامرة

يبدو أن جائحة كورونا حفزت المتطرفين في ألمانيا، من مختلف الأطياف على التفاعل والترويج لنظريات المؤامرة.

وبحسب مصادر أمنية، هناك بين هذا الوسط في ألمانيا مجموعات تشكك في حقيقة خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد من الأساس، وأخرى تحذر أنصارها بشدة من المخاطر الصحية.

وذكرت المصادر أن بين المتطرفين الإسلاميين في ألمانيا تسود، على سبيل المثال، نظرية مفادها أن مرض “كوفيد-19” الذي يسببه الفيروس، هو “عقاب من الله” يصيب به “الكافرين” على وجه الخصوص.

وترى هذه الفئة أن الوضوء وارتداء الحجاب يوفر حمايةً كافية ضد الإصابة، وفي العراق، هناك مخاوف من أن يستغل تنظيم داعش الأزمة في العودة من مخابئه في الصحراء إلى المدن.

وفي المقابل، توجه الجماعات اليمينية المتطرفة في ألمانيا انتقادات للحكومة الألمانية، وتتهمها بعدم حماية الألمان بالقدر الكافي، وفي الوقت نفسه، توصم المهاجرين بأنهم ينقلون الفيروس.

وتسود وسط جماعة “مواطني الرايخ” اليمينية المتطرفة نظريات معادية للسامية على خلفية انتشار الفيروس، حيث يرون أن كورونا سلاح كيميائي، بحسب المصادر الأمنية.

وأشارت مؤسسة “أمادو-أنطونيو” الألمانية للحقوق المدنية إلى وجود اهتمام كبير في ألمانيا حالياً بمنشورات تعرف باسم “مؤامرة كيو”، وهي نظرية مؤامرة مصدرها الولايات المتحدة تزعم أن هناك قوى تخطف الأطفال وتعذبهم وتقتلهم في معسكرات تحت الأرض لتستخرج منهم “إكسير الحياة” الذي يعيد للعجائز شبابهم.

ورغم أن حفلات الروك الموسيقية، التي تعتبر مركزاً للتلاقي والتمويل للأوساط اليمينية المتطرفة، متوقفة حالياً بسبب قواعد تقييد الحياة العامة المفروضة في ظل جائحة كورونا، “تُبث حفلات روك يمينية عبر الإنترنت”، بحسب بيانات شتيفان لاور من مؤسسة “أمادو-أنطونيو”.

وبحسب مصادر أمنية، يساور اليساريون المتطرفون قلقاً بالغاً من إمكانية أن تستغل الحكومة أزمة كورونا في فرض إجراءات قمعية، حتى بعد انتهاء الجائحة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها