منظمة الصحة العالمية : أقنعة الوجه لا تمنع التقاط كورونا

أكد توجيه صادر عن منظمة الصحة العالمية أن أقنعة الوجه لا تُجَنِّب الناس خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في وقت أثبتت دراسة حديثة ان الفايروس يستطيع البقاء على الطبقة الخارجية من الكمامة الجراحية مدة تصل إلى سبعة أيام.

واضطرت المنظمة لإصدار ذلك التوجيه بعد مراجعتها أدلة جديدة من هونغ كونغ تزعم أن ارتداء الأقنعة بشكل جماعي قد يساعد في احتواء الوباء، وقالت المنظمة إنه لا يتعين على الناس ارتداء تلك الأقنعة في الأماكن العامة نظرًا لعدم وجود أدلة حتى الآن على أنها تمنع العدوى. وتابعت المنظمة بقولها إن الأقنعة لا تفيد إلا الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية والمرضى الذين تثبت ايجابية نتائجهم.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “إيلاف”، تتعارض هذه النصيحة الجديدة بصورة تامة مع إرشادات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، التي تحث جميع الأميركيين على ارتداء الأقنعة. فضلاً عن ذهاب المراكز في نفس الوقت إلى نصح الناس باستخدام أقنعة مؤقتة من الأوشحة عند استخدام وسائل النقل العام أو عند التواجد في محلات السوبر ماركت.

وفي الورقة البحثية التي نشرها الباحثون في دورية لانسيت، شددوا على ضرورة ارتداء الكمائم وخلعها بطريقة صحيحة، فقال الباحث مالك بيريس «مهم جدًّا ألا تلمس سطحها الخارجي، وإلا فقد تتلوث يدك بالفيروس، فيصيبك إن لمستَ وجهك؛» ونصحت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها الأميركية بغسل اليدين بعد خلعها مباشرة.

ولا يزال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، يؤكد أن البريطانيين الأصحاء ليسوا بحاجة لارتداء أقنعة لأن الأدلة التي تبين أنها عديمة القيمة واضحة جدًا من البداية. وما تزال انقسامات العلماء قائمة حول جدوى استخدام الأقنعة من عدمه، فلا يزال هناك فريقاً يؤكد أن بمقدور تلك الأقنعة المساهمة في منع انتشار المرض، وفي المقابل، يرى آخرون أن أقنعة الوجه الجراحية ( وهو النوع الأكثر رواجًا ) تعتبر رقيقة جدًا، فضفاضة ومسامية، وهو ما يسهل تسرب الجسيمات الفيروسية الصغيرة. ويقول جورج جاو، المدير العام للمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن أكبر خطأ وقعت به الولايات المتحدة وأوروبا هو أن المواطنين لم يرتدوا الأقنعة.

يذكر ان الفايروس أكثر استقرارًا على الأسطح الملساء، فيبقي على النحاس أربع ساعات، وعلى الورق المقوى 24 ساعة، وعلى البلاستيك ثلاثة أيام –وإن كان يتأثر أيضًا بعوامل أخرى كدرجة الحرارة والرطوبة؛ ولذا يُنصح إلى جانب غسل اليدين بتطهير الأسطح الكثير لمسها، وترك المشتريات في أكياسها فترة قبل تناولها من جديد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها