الأسد و المرتزقة .. نهج ” داعش ” !
هناك حالة تفاجئ كونها المرة الأولى التي يبدو فيها بشار الأسد واقعيًا حيث أقر في خطابه الأخير بصعوبة وضع نظامه، وأن هناك نقصًا في عدد قواته، فهل أصبح الأسد واقعيًا، وأدرك حجم الأزمة؟ من الصعب تصديق ذلك!
إقرار الأسد بتناقص حجم قواته، واعترافه بأن أهل دمشق لن يستطيعوا مشاهدة خطابه المتلفز نتيجة انقطاع الكهرباء، واعترافه بأن قواته تتخلى عن بعض المناطق لتحافظ على أخرى، كل ذلك لا يعني أن مجرم دمشق قد أدرك الواقع، وأيقن أنه لم يعد يحكم أجزاء كبيرة من سوريا، فالواضح هو أن الأسد لم يكن يخاطب المجتمع الدولي، ولا كل السوريين، وإنما دائرته الضيقة، أنصارًا وأتباعًا، لإقناعهم بأنه لا يزال قادرًا على القتال، وبمقدوره النجاة من الأزمة التي أوصلهم لها، خصوصًا أن هناك حالة ضجر بين أنصاره.
ما يجب تذكره هنا هو أن خطاب الأسد هذا جاء بعد بدء العملية العسكرية التركية بالأراضي السورية لملاحقة «داعش»، والمتشددين الأكراد، وهي عملية قد تتطور إما بخطط مسبقة معدة لها، أو لتطورات لاحقة، فالأهم هو أن الحاجز قد انكسر، والأتراك بالأراضي السورية مثلهم مثل قوات التحالف الدولية التي تجوب الأجواء السورية أيضًا، وبالتالي فإن الأسد يريد تطمين أنصاره أنه لا يزال قادرًا على إدارة المعركة، ولذلك أقر للمرة الأولى بالدعم الإيراني لنظامه، وجرائمه، وبوجود مقاتلي حزب الله دفاعًا عنه، حيث يريد الأسد القول لأنصاره إنه ليس وحيدًا وإنما بدعم إيران، وميليشياتها الشيعية، خصوصًا مع اعتباره أن إيران انتصرت بالاتفاق النووي، ولذا فهو يريد أن يقول لأتباعه لا تخافوا فأنا مع المنتصر، أي إيران!
ولذا فإن ما ظهر على أنه واقعية، من قبل الأسد، لا يعدو أن يكون إلا محاولة لإقناع الأتباع بضرورة مواصلة الصمود، خصوصًا أن الأسد يريد تذكير أتباعه بأن إيران وروسيا لا تزالان معه، والحقيقة أنه، أي الأسد، واقع تحت الوصاية الإيرانية قتاليًا، والوصاية الروسية دبلوماسيًا.
والحقيقة أنه ما يهم السوريين، والمجتمع الدولي، من خطاب الأسد هذا، أنه أكد للجميع ألا فرق بين الأسد و«داعش»، وتحديدًا عندما تحدث الأسد عن الاستعانة بمرتزقة حزب الله، حيث يقول الأسد إن «الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جنسيته وجواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه»، وهذا نفس نهج «داعش» التي تستعين بالمقاتلين الأجانب من كل مكان باسم الجهاد، بينما يستدعي الأسد المرتزقة من الميليشيات الشيعية، وخلافهم، باسم القومية، والممانعة، مما يؤكد أنه لا يمكن أن يكون الأسد واقعيًا، أو جزءًا من حل، إذ إنه ليس برجل دولة، ولا يمكن لمشروع الأسد أن يستمر أصلاً لأنه مشروع طائفي لا يقوم على قوة، وتماسك سوريا واستقلالها، وإنما تبعيتها لإيران، والعربدة إرهابا وتخريبًا. ولذا فإن الأسد ليس واقعيًا، وإنما كان يستجدي أنصاره ويبرر لهم.
طارق الحميد – الشرق الأوسط[ads3]
كنت أقول انه مهبول ولازلت أصر على ذلك الوصف ,لكني اضيف اليوم انه مهبول خائن , إن أي مهبول يعرف ان دخول الغريب الى بيته أو النوم مع زوجته هو امر مرفوض وإن قبل بذلك فهو مهبول وديوث ,وكذلك من يقول ان سوريا لمن يدافع عن نظامه فيها, لقد باع الوطن لمن يقاتل معه أبناء الوطن ,لكن ليطمئن القاصي والداني :لن ينتصر الأسد ولو جاء كل شيعة الدنيا ومرتزقتها للقنال معه لان شعب سوريا أراد الحياة
حامي سورية منعزل عن العالم. نريد أن نعرف: يحمي الله سوريا ممن وكيف؟ من اللصوص الكبار؟ البعث سرق أمة بأكملها وحوّل شعبا برمته إلى ظلال باهتة ترتسم فيها آثار الرعب·· وتتربص بها أشباح الليل·من المجرمين والقتلة؟ فهو يملك تفويضا علويا ليفعل ما يشاء دون أن يتجرأ أحد على سؤاله·من الخوف الذي يسكن عيون الأطفال وهم في أحضان أمهاتهم! أعتقد أن الرعب قد اختار الإقامة بين السوريين حيث يخشى المرء أن يشي به ظله هو خوف مبرمج له قواعده وخطابه وأدوات تنفيذه ولا تزال الشجرة الخبيثة للخوف تنمو وتمتد فروعها في سوريا حيث الثمار المرة للرعب قوت يومي يوزع بين الناس!! النظام السوري الذي يجهز عضلاته الأمنية والعسكرية·· ليسقط الشعب بالضربة القاضية في الشارع أو السجن يتقلص إلى حالة هلامية بين يدي المارينز نحن نعرف أن إسرائيل تنام مطمئنة في الجولان منذ خمسين سنة تحت رعاية البعث وحمايته الضامن.