هل بالإمكان التحكم بالأحلام ؟

يقضي الإنسان ما معدله 8 ساعات في اليوم وهو نائم، وهو ما يعادل ثلث اليوم، وبمعنى آخر يقضي الإنسان ثلث حياته وهو في سبات.

تلك الفترة الطويلة من عمر الإنسان يستغرقها من دون أي فائدة أو نشاط سوى إراحة الجسد، ولهذا فكّر العلماء طوال عقود في كيفية الاستفادة من ذلك الوقت، وجرّبوا طرقاً متعددة.

لكن ما أعلنه علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اليوم يمثل قفزة كبيرة في تلك الأبحاث.

وذكر موقع “ميديم” وفق ما نقلت شبكة “الخليج أونلاين”، أن العلماء أعلنوا توصلهم إلى طريقة تمكِّنهم من السيطرة على أحلام النائمين، من خلال استخدام أجهزة طوروها لهذا الغرض!

وبيَّن علماء مختبر “الحلم” بالمعهد، أنهم يحاولون الدخول إلى حلم الشخص في الفترة بين نهاية اليقظة وبداية النوم، ويسمي العلماء تلك الفترة “hypnagogia”.

ويشير الباحثون إلى أنه “إن أمكنهم السيطرة على أحلام الناس في تلك الفترة فهي تؤثر إيجابياً على حياة الناس في يقظتهم”

وأوضحوا: “سواء كنت ترغب في تحسين الذاكرة أو زيادة الإبداع أو تحسين المزاج في اليوم التالي أو تحسين أداء الاختبار، فكل هذه الأشياء التي يمكنك القيام بها ليلاً والتي تعتبر مهمة عملياً”.

ولغرض الدراسة طوَّر الخبراء في المختبر جهاز الجزء “Dormio”، وهو جهاز يشبه القفاز ومجهز بأجهزة استشعار تراقب حركات العضلات ومعدلات ضربات القلب والتوصيل الكهربائي للجلد، لتحديد مكاننا في رحلاتنا الليلية.

فعندما يدخل الشخص مرحلة بداية النوم هنا يبدأ عمل الجهاز، إذ يصدر أصواتاً مسجلة مسبقة، يراها النائم أحلاماً.

وعلى سبيل المثال، تم تسجيل كلمة “قطّة”، وبدأ الجهاز بترديدها، فلاحظ النائمون أحلامهم مع القطط.

ورغم أن هذه بداية مشجعة للأبحاث، فإن هناك مخاوف أخلاقية جدية حول عمل المختبر.

لا يقتصر الأمر على توجيه الباحثين العقول اللاواعية فحسب؛ بل يمكنهم أيضاً أن يسببوا الأرق عن طريق تعطيل أنماط النوم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها