بعد اختفائها عامين .. جزيرة في المحيط الأطلسي تعود للظهور مجدداً

عادت جزيرة شيللي الواقعة قبالة ساحل ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية في المحيط الأطلسي شرق البلاد، للظهور مجدداً، بعد مرور عامين على اختفائها المفاجئ.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن مرتادي شاطئ بوكستون عثروا قبل أيام على شاطئ رملي بطول 98 قدم تقريبًا في نفس المكان الذي احتلته جزيرة شيللي.

هاتيراس الوطني والتي تدار من قبل خدمة الحديقة الوطنية الأمريكية، صوراً تعرض ظهور الجزيرة مجدداً، حيث أظهرت الصور مجموعات من الطيور تهبط على رمالها للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة.

ونصح مسؤولو الصفحة مرتادي الشاطئ بعدم الوصول للجزيرة بسبب المياه العميقة والباردة في المكان، وتشكل التيارات القوية بشكل خطير بينها وبين مياه خليج كيب بوينت، كما ومن المحتمل أن تكون هناك مخاطر من الحياة البرية أيضًا.

ووفق ما ذكرت شبكة “إرم نيوز”، اعتبر السكان المحليون عودة جزيرة شيللي بالحدث المبهج لهم والذي أدخل السعادة في قلوبهم، وسط أخبار تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وتشكّلت جزيرة شيللي لأول مرة في يناير من عام 2017م، قبالة خليج كيب بوينت في شاطئ بوكستون، حيث بلغ طولها آنذاك 400 قدم، ولكنها اختفت بعد عام من ظهورها بعد تعرضها لسلسلة من العواصف.

وعندما تشكلت الجزيرة في عام 2017م، أكد علماء الشواطئ أن أسماك القرش التي يبلغ طولها خمسة أقدام وأسماك الرقيطة الكبيرة الحجم، تم رصدها وهي تركب أمواج المياه الضحلة في الجزيرة.

وأضاف الخبراء: “إنه من غير المؤكد ما إذا كانت الجزيرة يمكن أن تستمر في النمو بالحجم أم أنها ستختفي في حال تعرضت لعاصفة تالية”.

وكانت وكالة ناسا أصدرت صوراً لجزيرة شيللي، التقطتها عبر الأقمار الصناعية خلال الأعوام: “2016 و 2017 و 2018م”، وتعرض فيها مراحل ظهور جزيرة شيللي واختفائها.

وقالت كاثرين هانسن، من برنامج رصد الأرض التابع لناسا: “أسباب تكوين الجزيرة والتطور معقدان وغير واضحين تمامًا”.

وبيّنت هانسن أن تكهن علماء الساحل بأن الظروف الجوية وراء تشكلها في عام 2017م كانت صحيحة، حيث كانت الرياح قوية بما يكفي لإثارة الأمواج والتيارات التي تحمل الرمال على طول الشاطئ من الجزر الواقعة في أقصى الشمال باتجاه الخليج، ثم أصبحت الرياح هادئة بما يكفي لوقف هذا النقل الرملي. ثم تراكمت الرمال، ونمت الجزيرة، وتوافد السياح إلى المنطقة ليشاهدوا المشهد الجديد.

يُذكر أن النتوء الرملي المتمثل بجزيرة شيللي سمي بهذا الاسم لأنها كانت مليئة بالأصداف البحرية عند ظهورها لأول مرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها