الائتلاف السوري : لا خطوة تالية بعد بروكسل .. و جنيف 3 لا زال بعيداً

أكّد عضو في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أنه لا تود خطوة تالية قريبة بعيد اجتماع بروكسل بين الائتلاف وهيئة التنسيق المعارضة، وقال إن مؤتمر جنيف3 لحل الأزمة السورية ما يزال بعيداً.

وقال عضو الائتلاف المعارض منذر آقبيق، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “حالياً لا أعتقد بوجود خطوة تالية قريبة، الاتفاق كان حول مبادئ معينة تُعتبر الطريق الوحيد المتاح عملياً لتحقيق حل سياسي في سورية، وأهمها طبعاً تحقيق الانتقال السياسي الجذري والحقيقي”، أي “انتقال السلطة في سورية من الأسد وأعوانه إلى هيئة حاكمة انتقالية لها صلاحيات كاملة، وأي حلول أخرى تطرح بقاء الأسد سواء بصلاحيات أو بدونها، نعتبرها مضيعة للوقت لأنها لن تؤدي إلى وقف الحرب، لأن الشعب السوري قد قال كلمته التي لا رجوع عنها بطلب التغيير الشامل والقطع النهائي مع مرحلة الاستبداد”، وفق تأكيده.

وتابع آقبيق “أما عن سبب غياب خطوات تالية فورية، فذلك لأن الاتفاق يُوحّد الرؤية بشأن ملامح الحل السياسي، وهذا أمر هام بحد ذاته، ولكن لا يوجد شريك من جهة النظام في العملية السياسية، فالنظام قد شن الحرب الشعواء على الشعب السوري، وما يزال مستمراً بالحرب ويقصف ويقتل ويُنكّل بالشعب بكافة أنواع الأسلحة، وليس هناك أي دلالة على اهتمامه بحقن الدماء للطرفين، وقد رأينا كيف أفشل مفاوضات جنيف2، وكذلك موسكو، إن صح أن نُطلق على الأخيرة وصف مفاوضات”، لذلك “وما لم يُغيّر الأسد من حساباته في اقتناعه بالحسم العسكري، تلك الحسابات التي أثبتت فشلها على كافة المنعطفات منذ أربع سنوات ونصف تقريباً، فإنني لا أرى جنيف3 على الأبواب”، حسب قوله.

وفيما إن كان الائتلاف بعد اتفاقه مع هيئة سيقبل أن تكون الهيئة نصف الوفد في أي مفاوضات سياسية مقبلة لحل الأزمة السورية، قال المعارض السوري إن “الحسم العسكري إن حدث فسيكون لصالح الشعب وليس الأسد”، لكن “سيستغرق ذلك وقتاً ودماء كثيرة، لذلك ترى المعارضة السورية أن الحل السياسي يمكن له أن يخفف من عدد الضحايا والمعاناة، وبناء على ما سبق، فإن موضوع الوفد هو سابق لأوانه الآن”، وفق قوله.

وعن اللغط الذي رفض انعقاد اجتماع بروكسل بين الطرفين السوريين المعارضين، وتأخر قيادة الهيئة بإعلان رأيها النهائي من نتائج الاجتماع، قال آقبيق “لا علم لي برفض قيادة الهيئة التوقيع على الاتفاق، وإن كانت تلك التقارير صحيحة فإنها تدل على وجود خلافات داخلية في الهيئة وهذا ليس أمراً جديداً، والائتلاف أيضاً لديه مثل تلك الخلافات، وأعتقد أن من المفيد أن تكون كافة أطياف المعارضة السورية متفقة على مبادئ أساسية حول وقف الحرب والانتقال الديمقراطي والموقف من الإرهاب والتطرف سواء ذلك السني أو الشيعي”، وإختتم بالقول “لقد رأينا أن وثيقة الائتلاف التي أقرها منذ بضعة اشهر، ونتائج مؤتمر القاهرة الأخير، والاتفاق الأخير في بروكسل، كلها تحمل نفس المبادئ تقريباً”، على حد قوله.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد