منظمة الصحة العالمية تحذر من أن أفريقيا قد تصبح المركز التالي لانتشار الوباء

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أفريقيا قد تصبح المركز التالي لانتشار وباء فيروس كورونا، جاء هذا مع ارتفاع حاد في عدد حالات الإصابة والوفاة المسجلة في القارة الأسبوع المنصرم.

وسجلت في القارة نحو 1000 حالة وفاة و18 ألف حالة إصابة حتى الآن، غير أن هذه الأرقام أقل بكثير من الأرقام التي سجلت في أوروبا و الولايات المتحدة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ينتشر مبتعدا عن العواصم في أفريقيا على ما يبدو.

ولفتت المنظمة إلى أن بلدان أفريقيا لا تملك عددا كافيا من أجهزة التنفس الصناعي اللازمة للتعامل مع انتشار وباء.

وقالت ماتشيديسو موتي، المدير الإقليمي للمنظمة في أفريقيا، لـ “بي بي سي” إن المنظمة رصدت انتشار الفيروس من العواصم إلى مناطق نائية في جنوب إفريقيا ونيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا.

وأضافت أن التركيز الآن على منع انتشار الوباء وليس على العلاج، لأن البلدان الإفريقية لا تملك الإمكانيات لعلاج عدد كبير من المرضى.

وقالت “نريد أن نقلل إلى أدنى حد من نسبة الأشخاص الذين تتطلب حالتهم النقل إلى أقسام العناية الفائقة، لأننا نعرف أن مثل هذه الأقسام ليست مؤهلة على الإطلاق في غالبية الدول الإفريقية”.

وأضافت أن أجهزة التنفس الصناعي تشكل أحد التحديات الكبرى التي تواجهها السلطات في إفريقيا.

وبحسب ما اوردت “هيئة الإذاعة البريطانية”، تعتبر أجهزة التنفس الصناعي مسألة حياة أو موت بالنسبة للحالات الخطرة من الإصابة بفيروس كورونا.

وتعمل هذه الأجهزة على إيصال الأكسجين إلى الرئتين وإخراج ثاني أكسيد الكربون في حال عدم قدرة المرضى على التنفس بشكل طبيعي.

وكان صحفي يُدعى زورورو ماكمبيا بين أول حالات الوفاة المسجلة بسبب فيروس كورونا في أفريقيا. ومات الصحفي، وهو من زيمبابوي، في شهر مارس/ آذار.

وقالت السلطات في العاصمة هراري إنها لم تكن تملك أجهزة للتنفس الصناعي لمساعدته على التنفس.

وهناك مخاوف من إمكانية انتشار الفيروس بسرعة إلى مناطق مكتظة حيث سيكون من المستحيل تطبيق سياسة التباعد وحيث لا يحصل الكثيرون على المياه النظيفة والصابون.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها