مجلة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن ضابط المخابرات السوري الذي يحاكم في ألمانيا .. هكذا خدع أنور رسلان المعارضة !
نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية معلومات جديدة عن ضابط المخابرات المنشق أنور رسلان، الذي ينتظر أن يحاكم في ألمانيا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال عمله في فرع المخابرات 251 (فرع الخطيب بدمشق)، قبل انشقاقه.
وقالت المجلة بحسب ما ترجم عكس السير إنه “في سبتمبر من العام 2012، قررت المعارضة السورية مساعدة ضباط النظام الراغبين بالانشقاق على أمل أن يساهم ذلك بالإسراع في إسقاطه، ومن هؤلاء كان ضابط المخابرات أنور رسلان.. وفي العام 2013 علمت المعارضة أن رسلان يرغب بالانشقاق، وقد كان هدفاً مهماً بالنسبة لها لدرجة قامت بإرسال شخص تظاهر بأنه سائق رسلان ورافقه عبر دمشق المكتظة بالجنود، إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة، وخلال أيام وصل إلى الأردن وانضم للمعارضة”.
في العامين التاليين، عمل رسلان في صفوف المعارضة وتواصل مع العديد من رموزها حتى أنه حصل على تذكرة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2014، ثم نال المنتقل من ضفة النظام للمعارضة نظير أتابعه في صيف ذلك العام عندما وصل ألمانيا وحصل على حق اللجوء مع عائلته فيها، واستقر في برلين، وبدأ حياة جديدة دون أن يشير أحد إلى سجن التعذيب الذي كان يشرف عليه، وبدا أن صراخات الآلاف من الذين سيقوا إليه قد تلاشت.
لكن الحقيقة ما لبثت أن ظهرت في شباط من العام 2019، عندما ألقت الشرطة الألمانية القبض عليه ووجهت له اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، لتكون محاكمته الأولى من نوعها.
وأضافت المجلة: “خصوصية وضع رسلان أدت لانقسام في صفوف المعارضة، فعدد ممن تعرضوا للتعذيب يستعدون لمواجهته في المحكمة، في حين أن الجماعات المنظمة المعارضة (يقصد المعارضة السياسية كالائتلاف وما يشبه ذلك) وجدت نفسها في موقف أكثر صعوبة إذ أنها سبق وأن تعاونت معه بعد انشقاقه وتريد في نفس الوقت تحقيق العدالة ولكن شرط ألا يؤثر ذلك عليها بسبب تعاونها معه”.
وساق معارضون حججاً مختلفة في ما يتعلق بقضية رسلان، فبعضهم قال إن انشقاقه يجب أن يخفف من إدانته على الجرائم السابقة، وحذروا من أن ما يحصل معه سيردع مسؤولي النظام عن الانشقاق.
ونقلت المجلة عن ضابط مخابرات آخر منشق فضل عدم الكشف عن اسمه دعمه الكامل لرسلان، وقد علق بالقول: “مع أخذ رتبته وطبيعة عمله الحساسة بعين الاعتبار، فإن انشقاقه كان قراراً شجاعاً، فالقبض عليه كان سيعني قتله وعائلته وأقاربه بدم بارد (من قبل النظام)”.
ويحاول معارضون آخرون التأكيد على كون رسلان مذنباً عبر تضخيم الشكوك المتعلقة بصدق انشقاقه وانتمائه للمعارضة، حتى أن البعض يزعم (بلا أدلة) أنه يستحق العقاب لكونه عميلاً مزدوجاً بقي على تواصل مع مخابرات النظام بعد انشقاقه.
ونقلت المجلة عن وائل الخالد الذي قالت إنه ناشط معارض بارز ساعد رسلان على الانشقاق، قوله إن رسلان أبرم صفقة مع الثوار تقضي بأن يقوم بتسليهم ملفات أكثر من 20 ألف معتقل وأن يكشف عن مصيرهم وعمن اتخذ القرارات المتعلقة بهم، إلا أنه (بعد إتمام عملية انشقاقه وتأمينه) لم يقدم أية معلومات مهمة.
وأضاف الخالد: “كان رسلان مهتماً بالوصول إلى ألمانيا أكثر من الانخراط في صفوف المعارضة ومساعدتها، قال إنه تلقى دعوة من قطر لكنه أراد الذهاب إلى ألمانيا، أحضرنا له جواز سفر عبر تقديم رشاو لمسؤولي النظام، وحتى بعد أن قمنا بذلك لم يقدم لنا الوثائق التي كان وعد بها.. في كل مرة كنت أصر على وجوب تقديمها كان يقول إنه سيقدمها للأمم المتحدة والمخابرات الأمريكية، كنت أعلم أنه يخدعنا”.
وتواصلت فورين بوليسي مع 5 من القياديين المعارضين في ذلك الوقت، وجميعهم أكدوا أنهم لم يحصلوا على أي معلومة مهمة عن النظام من رسلان.
ونقلت عن هادي البحرة كبير مفاوضي المعارضة في 2014 تهربه من الإجابة عن دور رسلان الفعلي في محادثات جنيف، وأشارت إلى أنه اعترف برؤيته رسلان حينها، لكنه أضاف على نحو محير أنه لا يعرف ولا يتذكر بالضبط ما كان دور رسلان ولماذا كان حاضراً.
لكن العقيد المنشق قاسم سعد الدين ناقض البحرة، بحسب المجلة، وتحدث عن حديث حول رسلان جمعه بأحمد الجربا الذي كان رئيساً للائتلاف حينها، وأكد أن “الجربا قال إنه لا يعرف رسلان ولكن ضباطاً آخرين تحدثوا بإيجابية عنه وأقنعوه بأنه يجب أن يكون ضمن وفد المعارضة في جنيف”.
الجدير بالذكر أن رسلان كان عضواً من أعضاء الوفد العسكري الاستشاري المرافق لوفد المعارضة في جنيف، وكان ضمن الوفد بالإضافة له كل من العميد فايز عمرو عن جبهة التركمان والأكراد، والعميد أسعد الزعبي عن الجبهة الجنوبية، والعميد عرفات الحمود عن جبهة ثوار سوريا، والعقيد أنور رسلان عن “الاستخبارات والأمن وجبهة الأركان”.
مواضيع متعلقة
الشعب السوري عامة يعمل لمن يدفع أكثر والدليل وجود شخص واحد فقط بقي يدافع عن معرة النعمان. وما مدير مكتب وزير المصالحة بأحسن منه حيث أنه لم يعطي معلومة واحدة مفيدة عن النظام. هؤلاء الحمير كان يجب أن يعطوا أسماء عدد من المعتقلين على العلن في بعض السجون ولكن لم يفعلوا.
ما الخير في من انشق عن النظام ولم يقدم ما باستطاعته للشعب السوري والقضية السورية والثورة السورية، اما الحديث عن ان ما يحدث مع انور رسلان الان قد يقيد انشقاق بعض المسؤلين عن النظام فهذا هراء محض بعد هذه السنين ، انور رسلان انشق في عام 2012 ويديه ملطخة بدماء السوريين فكيف بالذي سينشق الان عن النظام بعد ان شرب دماء السوريين و قام بافظع انواع الجرائم بحق المعتقلين، حتى لو كان فقط يشاهد ما يحصل هذا لن يعفيه .
الضابط انور رسلان..خدعهم على انه يريد مساعدة المعارضة للانشقاق ولاكن هو منشق بالاتفاق مع النظام لكي يكون مخبر لصالح النظام الوسخ وطبعا النظام لن يبعث لهم بشخص جديد إنما اوهموهم بانه منشق ولاكن وضعوا مخبر لصالح النظام الوسخ ضابط مخابراتي مخضرم بالاجرام …والادها انه يعيش في ألمانيا والمعارضة مثل البعارين