دراسة : ” عفاريت الغبار ” ربما تتجول على سطح أكبر أقمار زحل
أفادت دراسة جديدة بأن حركة الغبار على تيتان، أكبر أقمار زحل الـ82، ربما تتم من خلال دوامات تعرف باسم “عفاريت الغبار”.
وإذا كانت هذه الزوابع الجافة تنطلق بالفعل عبر سطح تيتان، فقد تكون المحرك الأساسي للغبار في العالم البعيد.
وقال، مؤلف الدراسة الرئيسي بريان جاكسون، عالم الكواكب في جامعة ولاية بويز في أيداهو، في بيان إن تيتان ربما يشبه المريخ أكثر مما كان يعتقد سابقا.
وأضاف جاكسون: “إن جو المريخ مترب للغاية، والغبار يلعب دورا هاما في المناخ”. وتابع: “إن عفاريت الغبار هي على الأرجح، إن لم تكن الآلية السائدة، واحدة من أهم الآليات لرفع الغبار في تيتان”.
وأشار جاكسون إلى أن الغلاف الجوي لتيتان يعادل مرة ونصف المرة كثافة الغلاف الجوي لكوكبنا، ولا يبدو أنه يستضيف رياحا شديدة وعاصفة.
وقال: “ما لم تكن هناك عاصفة كبيرة تتدفق، فمن المحتمل ألا تكون هناك الكثير من الرياح، وبالتالي قد تكون عفاريت الغبار واحدة من آليات نقل الغبار الرئيسية على تيتان، إن وجدت”.
وقام جاكسون وزملاؤه بتطبيق نماذج الأرصاد الجوية على بيانات تيتان لعام 2005، التي تم جمعها بواسطة مركبة كاسيني الفضائية التابعة لناسا، والتي راقبت القمر مرارا خلال جولتها في نظام زحل من عام 2004 إلى عام 2017.
وأكدت دراسات سابقة أن هناك غبارا، من المحتمل أن يكون مكونا من مادة عضوية، ينفجر بنشاط على سطح تيتان.
وجادل الباحثون بأن ظروف طقس تيتان تبدو مواتية لتشكيل العفاريت الراقصة، وأنها قد تكون المصدر الأساسي لنقل الغبار على القمر الصخري والمجمد.
وفي تطبيق نماذجهم، وجد الفريق أن الظروف على سطح تيتان يمكن أن تؤدي إلى نشأة “عفاريت الغبار”. وقال الباحثون في الدراسة إن هذا قد يفسر فهمهم للتآكل وكيف توزع الرياح مواد مختلفة على العالم وفي غلافها الجوي.
وبشبر الفريق إلى أن هذا العمل لا يؤكد ما إذا كانت هناك عفاريت غبار على تيتان أم لا؛ إنه يظهر فقط أن الظروف على سطح القمر يمكن أن تدعم نشأتها. ومع ذلك، في المستقبل غير البعيد، يمكن أن تؤكد البيانات الواردة من مهمة Dragonfly التابعة لوكالة ناسا، التي ستطلقها في 2026 والمتوقع وصولها إلى أكبر أقمار زحل في عام 2034، ما إذا كانت دوامات الغبار هذه تدور بالفعل على القمر أم لا. (RT)[ads3]