ألمانيا : مطالب بمساعدات حكومية لإنقاذ المساجد من الإفلاس

طالب أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، بمساعدات حكومية للمساجد بسبب ما خلفته أزمة فيروس كورونا المستجد من تداعيات على دور العبادة، إثر إغلاق أبوابها إلى إشعار آخر لاحتواء انتشار الفيروس.

وقال مزيك، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل”، إن العديد من المساجد تقف على شفا الإفلاس لأنها تعيش من التبرعات التي يتم جمعها في صلوات الجمعة، ولن يصبح في مقدور هذه المساجد قريباً دفع إيجاراتها أوأقساط قروضها العقارية أو رواتب موظفيها.

وأضاف مزيك أن الوضع سيتفاقم بسبب القيود في شهر رمضان، متحدثاً عن أن نسبة 30 إلى 60% من هذه التبرعات يتم جمعها سنوياً في فترة شهر رمضان”، مشيراً إلى أن العديد من المساجد قد لا تفتح أبوابها بعد نهاية انتشار فيروس كورونا بسبب الأزمة المالية التي تعيشها.

وتوجد في ألمانيا عدة هيئات للمسلمين، بينها المجلس الأعلى للمسلمين، والاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب” وغيرها.

وكانت المجموعات الدينية قد أعدت خططاً تتعلق بكيفية إقامة صلوات جماعية في أزمة كورونا، لكنها قالت إن تخفيف القيود بالنسبة لدور العبادة، سيتم الاتفاق عليها في نهاية نيسان الجاري على أقرب تقدير خلال محادثات ستجمع الحكومة الاتحادية بحكومات الولايات.

وكان المجلس المركزي لليهود في ألمانيا قد نشر خطة للنظافة الصحية في المعابد تتضمن إعداد قوائم للمصلين حتى يمكن تتبع سلسلة العدوى وترك مسافة تباعد اجتماعي بين كل مصلٍ وآخر تتراوح بين متر ونصف إلى مترين.

ويبدأ رمضان في ألمانيا يوم الجمعة 24 أبريل حسب ما أعلنه المجلس الأعلى للمسلمين في البلد، إلّا أن هناك بعض الاختلافات بين المجموعات الإسلامية في تحديد التقويم الهجري الإسلامي، لكن المجلس أشار إلى أن كلّ الهيئات الكبرى اتفقت على هذا التاريخ.

وقال مزيك في بلاغ صحفي بمناسبة رمضان، إن هذا الشهر سيكون مختلفاً هذه المرة عن سابقيه بسبب عدم تنظيم موائد الإفطار والصلوات الجماعية بما فيها صلاة التراويح، وصلاة الجمعة، مضيفاً أنه إذا كان من المؤلم عدم استطاعة الناس الصلاة في المساجد هذه الأيام، فإن كل يوم يمر هو “يوم انتصار في معركة الحد من انتشار كورونا”. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد