” لا أريد الجلوس في مركز اللجوء ” .. هولندا وسائل إعلام تسلط الضوء على صيدلاني سوري يعرض خدماته للمساعدة خلال أزمة فيروس كورونا

يشعر طالب اللجوء السوري، هشام إيوار، بالحماسة من أجل أن الذهاب للعمل، حاله كحال 37 طالب لجوء، ذي خلفية طبية، يقيمون الآن في مراكز اللجوء في هولندا، ويعرضون تقديم المساعدة لقطاع الصحة خلال أزمة كورونا.

وقالت صحيفة “صحيفة ريفورماتيس داخبلاد” الهولندية، بحسب ما ترجم عسك السير، إن هشام البالغ من العمر 40 عاماً، كان يحلم بعمل في المجال الصحي عندما كان طفلاً، وقال هشام، الذي يقيم في مركز لجوء بمدينة روتردام، بالإنكليزية: “أحب أن أساعد الناس”.

هشام متزوج وله أربعة أطفال، وهو من مدينة درعا، وبعد دراسته في جامعة دمشق، عمل كصيدلي في مستشفى يحتوي على 400 سرير في درعا، وقال: “كنت أعطي إرشادات للمرضى عن طريق استعمال الأدوية وتعليمات عامة صحية”.

عمل في 2004 كصيدلي في الإمارات، حيث أصبح لاحقاً مدير فريق، وفي نهاية 2019، لم يتم تمديد إقامته في الإمارات، ولم تكن العودة إلى سوريا خيار مطروحاً له، وقال: “لم تكن آمنة بالنسبة لي، لذلك جئت إلى هولندا في كانون الأول وطلبت اللجوء”.

ومنذ شباط، حصل على إقامة في هولندا، وينتظر الحصول على منزل، وعلى لم الشمل لزوجته وأطفاله الموجودين في سوريا، وبحسب قوله، فإن وضعهم صعب كثيراً هناك.

يريد هشام أن يكون مفيداً، وقال: “عندما جئت إلى مركز اللجوء سألت إذا بإمكاني العمل كمتطوع”، وعندما رأى في بداية نيسان إعلاناً من الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء، عن حاجتهم لمختصين في مجال الصحة، قام مباشرة بالتسجيل.

وفي جميع مراكز اللجوء في هولندا، قام 37 شخصاً بالتسجيل من أجل المساعدة في المجال الصحي أثناء أزمة كورونا، بحسب الوكالة المركزية. 23 رجلاً و14 إمرأة، ممن لديهم خلفية طبية، أو خبرة عملية، يتحدثون الإنكليزية أو الهولندية، وتقريباً نصفهم كانوا قد درسوا وأصبحوا أطباء في بلدانهم، والبقية أغلبهم ممرضون وممرضات.

وينتمي هشام لتسعة طالبي لجوء لديهم إقامة مسجلين في قائمة الانتظار، حيث تتوقع الوكالة المركزية أنه سيتم ربطهم لفترة قصيرة مع منشأة صحية، وقال: “أنا على قائمة الانتظار، ربما يحتاجون لأطباء أكثر من صيادلة لكني أريد البدء بالعمل”.

وقال: “فقط سوية نستطيع السيطرة على كورونا، لا أريد البقاء جالساً في غرفتي في مركز اللجوء، وأنا أنظر إلى ما يحدث في الخارج، أريد أن أشارك سنين خبرتي وأن أساعد الناس”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها