في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا .. وزير بوسني : أصبحنا ” كراجاً لركن سيارات المهاجرين “

أثرت أزمة كورونا على البوسنة بشكل مضاعف، حيث لم يعد باستطاعة اللاجئين المضي قدماً، بسبب إغلاق الدول لحدودها.

وقالت صحيفة “سكيبتر“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن البوسنة نقطة توقف فقط للاجئين الذين يريدون الذهاب إلى أوروبا، لكن الحدود الكرواتية مغلقة، لذلك يبقى المهاجرون عالقين في البوسنة.

ويشكل هؤلاء المهاجرين خطراً على السلامة، بالإضافة لحمل اقتصادي على البوسنة، في ظل الاحتياج لوسائل محاربة كورونا.

وقال فهرودين رادونيتش، وزير الأمن البوسني: “نريد أن نقلل من عبء العناية بحوالي 8 إلى 9 آلاف لاجئ، خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية، ونريد إيضاً أن نحبط اللاجئين الجدد نفسياً، في حال فتحت الحدودو من جديد”، معتبراً أن البوسنة أصبحت “مكان ركن سيارات” للاجئين الذين يعبرون إلى أوروبا، وأن الأمن الذي يتعرض للخطر بسبب اللاجئين، قد يعرّض حياة البوسنيين للخطر.

ويقوم البوسنيون باتخاذ إجراءات الآن، حيث يقومون بإعداد قائمة، سيتم ترحيل كل الأشخاص الموجودين عليها.

ولن يتم ترحيل جميع اللاجئين، بل سيتم ترحيل “الذين أتوا من بلدان أغنى من البوسنة”، وقال الوزير أن السوريين مستثنون من تلك القائمة، وإن الأمر يتعلق بمعظمه بالمهاجرين غير الشرعيين من باكستان وأفغانستان والجزائر والمغرب.

وتوجد مشكلتان في ترحيل المهاجرين، الأولى هي أن بلد المهاجر الأصلية غالباً لا تتعاون في الإعادة إلى الوطن، حيث لا يريدون تقديم أي مساعدة، أو يريدون تحميل كافة النفقات على البوسنة، لذلك يريد الوزير تخصيص أموال الاتحاد الأوربي، التي تحصل عليها صربيا، للترحيل بدلاً من الاستقبال.

المشكلة الثانية أن اللاجئين غالباً لا يتعاونون من أجل الترحيل، لذلك يكون تحديد هوية المهاجر غير ممكن وبالتالي عدم ترحيلهم إلى البلد المناسب.

وقد وجد وزير الأمن حلاً لهذه المشكلة، حيث اقترح بعدم السماح للمهاجرين بالدخول إلى مخيمات الإيواء، إذا رفضوا الإفصاح عن هويتهم، بل سيتم سجنهم إلى أن يفصحوا عن ذلك، وبذلك يكون ممكناً إعادتهم إلى بلدهم الأم.

ومازال هذا الاقتراح فكرة، ومن غير المعروف متى ستتم معالجته من قبل البرلمان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها