التصميم ثلاثي الأبعاد ثورة جديدة في عالم الأزياء

بدأت التصاميم ثلاثية الأبعاد تغزو عالم الأزياء بشكل تدريجي، حيث باتت العديد من الشركات تستعين بهذا المفهوم لتعزيز إنتاج تصاميم مبتكرة.

في عام 2015، تم تأسيس شركة PlatformE في لندن، وهي منصة تجارية تساعد العلامات التجارية للأزياء على تنفيذ الإنتاج حسب الطلب. وسمح البرنامج للعملاء بتخصيص المنتجات عبر الإنترنت باستخدام نماذج واقعية ثلاثية الأبعاد.

لكن المؤسسين أدركوا أنهم قضوا وقتاً طويلاً في مساعدة العملاء على تنفيذ التصماميم الرقمية، وأن هناك حاجة إلى استخدام أكبر للأدوات ثلاثية الأبعاد، وشجعهم فريق الابتكار Kering وهي الشركة الأوم لعلامات تجارية مثل Gucci وBalenciaga على إضفاء الطابع الرسمي على عملية الإنتاج، والنتيجة كانت إطلاق Ddigitt وهي شركة استشارات مع استوديو لإنشاء منتجات ثلاثية الأبعاد، لمساعدة العلامات التجارية للأزياء على الانتقال إلى التصميم ثلاثي الأبعاد.

ويظهر التصميم الرقمي كداعم كبير للصناعة، ويسمح للعلامات التجارية بتصميم العناصر بسرعة وعن بُعد، وبمجرد إنشائها، يمكن استخدام الأصول ثلاثية الأبعاد – وهي نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد واقعية للمنتجات – في مواقف لا تعد ولا تحصى، من إنشاء مواد تسويقية وصالات عرض افتراضية إلى صفحات التجارة الإلكترونية وتجارب الواقع المعزز.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، يُنظر إلى سلسلة التوريد الرقمية أيضاً على أنها طريقة لتقليل الفاقد مع زيادة سرعة الإنتاج، مما يساعد جميع الشركات على أن تصبح أكثر استدامة مع خفض التكاليف.

وكان لهذه التكنولوجيا أهمية متزايدة لصناعة الأزياء، وفرضت أزمة كورونا ضرورة تبني التصميم الرقمي، وباتت العلامات التجارية تتسابق لفهم وتنفيذ تقنيات يمكن أن تسمح لها بمواصلة عملياتها مع عمليات الإغلاق المفروضة في عدد كبير من دول العالم، بحسب موقع فوج بيزنس.

وتقول ساشا دجوركيف، رائدة العلامة التجارية للملابس الرجالية بينك شيرت “لقد سرّعت أزمة كورونا ثورة كان من الممكن أن تحدث في أي وقت، وكان من الممكن أن يستغرق الأمر بضع سنوات أخرى، وباتت العديد من العلامات التجارية تتصل بنا وتسألنا: ما هي الأدوات التي نستخدمها؟ وما هي العمليات التي نعتمد عليها؟”.

واستغلت بعض الشركات هذه الفرصة، لتسهيل الوصول إلى تقنيات التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، وفي الشهر الماضي، سهّلت Shopify على العلامات التجارية إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد وإضافتها إلى صفحات منتجاتها.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) أعلنت شركة تومي هيلفيغر عن التحول إلى التصميم الرقمي بنسبة 100% بحلول عام 2022، ولتسهيل ذلك، قامت الشركة الأم PVH ببناء حاضنة مقرها أمستردام، لتدريب الموظفين بهدف التوسع إلى العلامات التجارية الأخرى بما في ذلك كالفين كلاين.

وخلال شهر أبريل (نيسان) الحالي، دخلت Stitch في شراكة مع مزود البرمجيات ثلاثية الأبعاد Browzwear
لإنشاء برنامج Stitch Accelerator وهو برنامج تدريبي جديد لزيادة عدد المصممين وصانعي النماذج المدربين على التصميم الرقمي.

كفاءة وسرعة الإنتاج

ولإنشاء منتجات جديدة، يستخدم التصميم الرقمي البرامج بدلاً من الورق والقماش، ويمكن للمصممين إنشاء التصاميم وتغييرها دون الحاجة إلى إنتاجها بشكل مادي. ويتم قياس الخصائص الفيزيائية للأقمشة وإعادة إنشائها رقمياً، وتعمل الصور الرمزية كنماذج مناسبة لتخيل كيف سيبدو شكل الملابس ومقاسها في الحياة الواقعية.

ويمكن أن يستغرق أخذ العينات والنماذج الأولية التقليدية على سبيل المثال ثلاثة أشهر، ولكن التصميم ثلاثي الأبعاد يمكن أن يجعل التصميم واقعياً في يوم واحد، وهذا يمكن أن يفتح إمكانات هائلة لصناعة الأزياء.

البيع والتسويق قبل الإنتاج

يمكن أن تظهر العروض ثلاثية الأبعاد في كتيبات البحث وصالات العرض الافتراضية وصفحات المنتجات عبر الإنترنت بمجرد إنشائها، ويمكن أن توفر النماذج ثلاثية الأبعاد سياقاً تفاعلياً أكثر من الصور الثابتة.

وتسمح الأصول ثلاثية للشركة بتقديم صور بزاوية 360 درجة لنماذج الملابس، وتوفر للشركات إمكانية تقديم المزيد من المحتوى.

تعزيز تجربة العملاء

يمكن استخدام نماذج المنتجات ثلاثية الأبعاد لإنشاء المحتوى الذي يتم عرضه ضمن تقنيات الواقع المعزز، بالإضافة إلى الاستخدامات الوليدة مثل المحتوى داخل الألعاب، واستخدام الصور الرمزية الرقمية، وشاشات العرض ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي، وكل هذه الميزات تعزز تجربة العملاء لاختبار وشراء الملابس.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها