ألمانيا : تعرف على الولايات التي تخفف إجراءات القيود التي تسمح بقضاء عطلة في أراضيها

من المستبعد جدًا أن تظل الرحلات إلى خارج ألمانيا ممكنة هذا العام، حتى إذا فتحت بعض الدول حدودها للسياحة الخاضعة للرقابة، فليس من المؤكد ما إذا كان سيُسمح للألمان بالدخول، وذلك لسببين:

أولاً، ألمانيا هي واحدة من أكثر الدول تأثرًا بكورونا في جميع أنحاء العالم، بالتالي، لن يكون مواطنوها مرغوباً بهم، بفضل ارتفاع معدلات الإصابة، ثانيًا، لا يُسمح للألمان بالسفر لأغراض سياحية، حتى في بلادهم، في ظل أزمة كورونا.

وقالت مجلة “فوكوس” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن وزارة الخارجية الألمانية، أصدرت تحذيرًا عالميًا بشأن السفر بحلول أيار، وتم تمديده حتى يوم الأربعاء الواقع 14 حزيران.

وقال وزير الخارجية، هيكو ماس أيضاً، إن أوروبا بحاجة لمعايير مشتركة للعودة إلى حرية السفر في أقرب وقت ممكن، ولكن بالمسؤولية، حسب الضرورة، وفي الوقت ذاته، حذر من سباق سياحي بين الدول.

وبما أن المرء لا يستطيع قضاء عطلة في الخارج، يستطيع قضاء عطلة داخل ألمانيا، في بعض الولايات.

وفي البيان الحذر الذي أدلى به السياسي توماس باريش، ممثل السياحة في الحكومة الفيدرالية يقول: “أفترض أن قضاء العطل داخل ألمانيا سيكون ممكناً، آمل أن يحدث هذا في الصيف”.

ومع ذلك، فإن المتطلبات الأساسية لذلك، هي معايير السلامة الواضحة، مثل تصاريح السلامة والنظافة المنتظمة، أو إجراء فحص كورونا على الموظفين والموظفات، ومع ذلك، لا يوجد تاريخ على الصعيد الوطني لإعادة فتح الفنادق والمطاعم.

وابتداء من أيار فصاعدًا، ستفتح أبواب السياحة في بعض الولايات الألمانية، ونبدأ مع ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، حيث ستقوم الولاية بإعادة فتح مطاعمها، وإنهاء حظر دخول السياح الأجانب، وكان الأساس لهذا القرار بعيد المدى، استمرار انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة بكورونا، على الرغم من افتتاح الماتجر والاستئناف الجزئي للمدارس.

كما اتفق ممثلو حكومة الولاية، وقطاع الفنادق والمطاعم، على خطة “خطوة بخطوة”، لاستئناف قطاع الضيافة في الشمال الشرقي، في فرقة العمل المشتركة للسياحة.

وفقًا لهذا، يُسمح للمطاعم بفتح أبوابها للسكان المحليين، من يوم السبت (9 أيار)، وفقًا لمتطلبات النظافة الصارمة، وبحد أقصى ستة بالغين لكل طاولة، وفي 18 أيار أيضًا ستفتح الفنادق والمعاشات وشقق العطلات.

ومن المقرر رفع حظر دخول السائحين من ولايات اتحادية أخرى، والذي دخل حيز التنفيذ منذ منتصف آذار، في 25 أيار. وهذا سيجعل من الممكن لجميع المواطنين الألمان قضاء عطلهم في نهاية أيار، على بحر البلطيق، أو في منطقة بحيرة مكلنبورغ.

واتفق رئيس وزراء ولاية شليسفيغ هولشتاين، دانييل غونتر، مع وزير الداخلية الفيدرالي، هورست سيهوفر، على أن الحدود مع الدنمارك ستفتح تدريجيًا اعتبارًا من منتصف أيار.

وقال غونتر لوكالة الأنباء الألمانية يوم الإثنين: “تحدثنا عبر الهاتف اليوم، واتفقنا على وضع جدول زمني ملموس، يمكن فيه فتح الحدود مع الدنمارك من 15 أيار، على أقصى تقدير”.

أما ولاية ساكسونيا السفلى، سوف تفتح الفنادق مرة أخرى في نهاية أيار.

وهناك أيضًا تسهيلات لشركات تقديم الطعام في الولاية، حيث يسمح، اعتبارًا من يوم الإثنين القادم (11 أيار)، للمطاعم بالافتتاح مرة أخرى، مع الالتزام بمعايير النظافة، وستظل البارات والحانات والمراقص مغلقة.

وفي و لاية بادن فورتمبيرغ، جنوبي ألمانيا، سيبدأ افتتاح حدائق الحيوان والمتنزهات كمرحلة أولى، وفي المرحلة الثانية، سيسمح للمطاعم والشقق والفنادق بالافتتاح تدريجياً.

وقالت نيكول هوفمييستر كراوت، وزيرة الشؤون الاقتصادية في ولاية بادن-فورتمبيرغ: “في سيناريوهات تخفيف للقيود، لم نأخذ الأمر بسهولة، لأنه بالطبع يجب أن تأخذ جميع التدابير في الاعتبار، أن الحماية الصحية للمواطنين لها الأولوية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها