الاندماج عبر كرة القدم .. وسائل إعلام ألمانية تسلط الضوء على تجربة لاعب سوري

سلط موقع “تيك تيه فاو” الألماني، الضوء على اللاعب السوري محمد عواطة، الذي اندمج بنجاح من خلال كرة القدم.

وقال عواطة، بحسب ما ترجم عكس السير: “يمكنني أن أفعل أي شيء مع كرة القدم”، على الرغم من أنه عاش الكثير من المآسي في حياته، حيث حيث قُتلت والدته بسبب الحرب، وقال عواطة: “المكان الذي عشت فيه، هو أسوأ مكان في سوريا”.

وتعرف عواطة على صديقه ” كريستيان كوبيل” لأول مرة في كابينة ناديهم السابق TSV 1860، في مدينة ميونيخ، وتطورت بينهما صداقة وثيقة.

وذكر الموقع أن عواطة عندما جاء إلى ألمانيا، لم يكن يعرف اللغة الألمانية ولا الإنجليزية، وكانت كرة القدم هي لغته الوحيدة، وكان يمارسها وحده عندما يستطيع، وشدد على أن شغف كرة القدم سعادته.

وقال الموقع إن عواطة البالغ من العمر 26 عاماً، وكوبيل البالغ من العمر 25 عاماً، لديهما خلفيات مختلفة للغاية، ولكنهما صديقان حميمان، وأصبحا تقريبًا مثل الأشقاء يربطهم شغف كرة القدم.

وفي البداية، لم يدخل عواطة دورات تعلم اللغة الألمانية بل تعلمها أثناء كرة القدم، ومدين بحقيقة أنه يمكنه الآن التواصل باللغة الألمانية بشكل جيد، بفضل صديقه كوبيل، الذي يشاركه السكن في الشقة.

وبينما يقوم كوبيل باعطاء دروس اللغة الألمانية للشاب السوري، يقوم عواطة بتحضير ما لذ وطاب من المطبخ السوري، خصوصاً أن عواطة يجيد الطهي جيدًا.

وفي نيسان 2016 سمح دانيال بيروفكا مدرب فريق TSV 1860 للشاب السوري باللعب في الفريق، وحالياً يلعب الشاب السوري في فريق شفاينفورت منذ كانون الثاني 2019.

وذكرت الصحيفة أن عواطة هو لاعب ذو سجل في كرة القدم السورية، حيث لعب مع فريق الوحدة في دمشق، لفريق الدرجة الأولى في الدوري السوري الممتاز.

وكان الشاب السوري أيضًا جزءًا من المنتخب الوطني للاعبين البالغين تحت 21 عاماً.

ولا يحتفل محمد عواطة بعيد الميلاد مع رفيقه “كوبيل”، بل يحتفل مع العائلة التي اهتمت به عندما كان ما يزال يعيش في سكن للاجئين في مدينة شتوتغارت، جنوبي ألمانيا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها