الإعلام الروسي : ” أصداء رسائل مخلوف إلى الأسد .. عمرك لا تناشد شخص رقمو معك! “

رغم أن التسجيلات التي نشرها رجل الأعمال السوري رامي مخلوف لم تحظ باهتمام الإعلام داخل البلاد إلا أنها ما زالت مثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي

تتركز معظم الكتابات داخل البلاد حول لوم مخلوف، أو توجيه انتقادات إليه، وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة كان فيها انتقاد رامي من ضمن “الخطوط الحمر” في بلد يقال إنه استخوذ فيه على حصة الأسد من الثروة.

ثمة من رأى أن ظهور رامي بتلك الطريقة يهدف إلى “شرخ الحاضنة الشعبية المؤيدة والفقيرة وتخدم أعداء الوطن” كما كتب أستاذ الاقتصاد في جامعة اللاذقية أحمد ديب أحمد.

وقال ديب في صفحته في الفيسبوك إن مناشدة مخلوف للرئيس بشار الأسد “ليست بريئة” وأنها تأتي في سياق استهداف شخص الرئيس لإظهاره عاجزا “ولا يعرف ما يحدث وأن الأمور خارجة من يده” وقال أحمد أن كلام مخلوف محاولة “لاستعطاف الحاضنة الشعبية (خاصة العلوية) التي تظن أنك أبوها والمنعم عليها من خلال جمعية البستان”.

ورأى أحمد أن تلك الجمعية، وهي التي تقدم مساعدات للفقراء، “عائدة أصلاً للسيد الرئيس والتي كلفك بالإشراف عليها، ولكنك عندما فشلت في إدارتها سُحبت منك العام الماضي”.

وقد أثارت تلك التدوينة عددا كبيرا من التعليقات التي كانت تتناغم مع طروحاتها، والتي تنتقد تسجيلات مخلوف، ومواقفه الأخيرة، وتعلن الوقوف في صف الأسد. وحتى الذين دافعوا عن مخلوف كانوا يعلنون أيضا الوقوف في صف الأسد.

بينما علقت الطبيبة ريم عرنوق على الآراء التي عبر عنها رجل الأعمال ونجل وزير الدفاع السوري السابق فراس طلاس ومنها أن الفيديو “رسالة خطيرة” للبيئة الموالية، وتتساءل الطبيبة المعروفة بمواقفها المؤيدة، لماذا لم يبادر مخلوف إلى الاتصال المباشر بالرئيس الأسد وهو ابن خاله، وتقول إن ذلك كان أفضل من “الخروج على وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الشكل ومناشدة الرئيس عبر الفيديو والفيس بوك وهالحكي المشابه لسلوك مراهقي السوشال ميديا”.

وكانت معظم التعليقات تتمحور حول الشعور “بالخذلان” من تسجيلات مخلوف، وأنها غلطة كبيرة ولم تكن في وقتها الصحيح.

وقد انتشرت بعض التدوينات الساخرة، حول فكرة لجوء مخلوف إلى التسجيل المصور، وليس التواصل الشخصي أو عبر الهاتف، في مناشدته للرئيس، وربما كان أكثرها تعبيرا ما كتبه أحدهم وهو يحاكي أسلوب “سيريتل” في الإعلانات عن عروضها:

“عمرك لا تناشد شخص رقمو معك .. قوي قلبك ودقلو .. الدقيقة بليرة”.

* العنوان والنص لقناة روسيا اليوم الروسية[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها