صحيفة ألمانية تحلل أزمة ” الأسد – مخلوف ” .. تناحر بين روسيا و إيران على السلطة و المال في سوريا

قالت صحيفة “هاندلزبلات” الألمانية إن النزاع بين أفراد عائلة الأسد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات كبيرة داخل هيكل سلطة الدولة السورية.

وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد ، هدد الأسد في مقاطع فيديو على الفيسبوك الأمر الذي يشير إلى صراع على السلطة في دمشق ويمكن أن يكون له تأثير كبير على مستقبل البلاد.

ولأن مخلوف يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد السوري، تريد روسيا و إيران الحصول على جزء أكبر من الأموال كتعويض عن جهودهما العسكرية في السنوات الأخيرة.

إن النزاع العائلي ليس سوى جزء من تضارب أكبر في المصالح يمتد إلى موسكو وطهران، بحسب الصحيفة.

ويبدو الفيديو الذي نشره مخلوف عبر حسابه في فيسبوك بمثابة اعتراف مذنب لرجل معذب حيث تطالبه الدولة بدفع ضريبة إضافية بقيمة 120 مليون دولار من شركة سيريتل.

وذكرت الصحيفة أن تهديدات رامي مخلوف هي تهديدات خفية ولكن على الأرجح هي علامة على أن ميزان القوى قد يتغير في سوريا قريباً.

وقام الملياردير بتمويل الأسد والميليشيات التابعة له، بما في ذلك المنحدرة من إيران، لقمع الثورة في أجزاء مختلفة من البلاد، وقد حصلت طهران فيما بعد على رخصة هاتف في سوريا وحول الإيرانيون سوريا إلى منجم ذهب، وهذا سبب كافٍ لقوة الاحتلال الكبرى في سوريا للمطالبة بجزء أكبر من الكعكة نفسها.

تخوض روسيا وإيران حربا اقتصادية في سوريا، وقد تمكنت موسكو من كسب أجزاء من صناعة الفوسفات السورية وتغلبت على الإيرانيين.

ونظراً لأن سوريا فقيرة للغاية لدرجة أنه لا يمكنها تحمل -حتى جزئيًا- تكاليف المشاركة العسكرية الروسية، فستحاول موسكو استخدام ثروة مخلوف على الأقل، وبهذه الطريقة ستستعيد جزءاً من تكاليف الحرب.

وساعدت روسيا الأسد على البقاء في السلطة بحملة عسكرية ضخمة منذ خريف العام 2015 وقد استثمرت موسكو المليارات في هذا الأمر.

ومؤخرا قامت وسائل إعلام روسية بتوجيه انتقادات قاسية بشكل مفاجئ لرئيس الدولة السوري ووصفته بأنه “ضعيف” بالإضافة إلى ذلك، ظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة روسية يكشف أن شعبية الأسد تنخفض بشكل كبير، وسيحصل على حوالي 30% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2021.

كما أن إيران متورطة في سوريا منذ عام 2013 وقد انخرطت في قمع الثورة السورية، وعن ذلك قال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية: “إيران لن تغادر سوريا عسكرياً، إن سوريا دولة عربية مهمة، وبوجودها على البحر الأبيض المتوسط تعد “حجر الزاوية في سياسة طهران في الشرق الأوسط”.

لقد هاجمت إسرائيل مؤخراً مواقع إيرانية في شمال غرب سوريا، ومن خلال القيام بذلك تريد الدولة الاسرائية أن تُظهر للروس أن إسرائيل لا تقبل الأنشطة الإيرانية في سوريا، بحسب يادلين، الذي يرأس الآن معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.

و تريد الحكومة الإسرائيلية أن توضح لدمشق وموسكو إن إعادة بناء البنية التحتية السورية المدمرة إلى حد كبير أمر غير وارد طالما أن طهران باقية عسكريا في سوريا وتهدد أمن إسرائيل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. عند الحديث عن سوريا يكون الكلام عن عائلة الاسد اتفاقا او خلافا نهبا او تهريبا قتلا او تسلطا او يكون عن روسيا وايران اسرائيل وايران امريكا وروسيا تركيا والبي كا كا ولست ادري اين سوريا واين شعبها في كل ما يجري على ارضها
    عاشت السيادة الوطنية يا وليد المعلم

  2. لمن لايعلم سورية اصيحت مقسمة الى عدة اقسام لامريكا وروسيا وايران وتركيا والنظام السوري والكل تابع الى اسرائيل اي ان اسرائيل استولت على سورية عن طريق تلك القوى بتمويل مالي خليجي وعراقي وايراني وجزائري بعد قتل وتهجير الاغلبية السنية والمعارك االعسكرية انتهت واتت مرحلة قتل وتهجير العلويين والمؤيدين من باقي السوريين عن طريق سلاح الجوع واقوى ادواته بيع الليرة السورية للمواطن بمبلغ 1400 ليرة بحجة سعر الصرف الليرة مقابل الدولار وتلك المسرحية الروسية بمهاجمة الاسد هي لصرف الانظار عن القتل والتهجير بسلاح الجوع لان الاسد وبوتين والحكام العرب والايرانين عبارة عن كلاب تابعين الى اسرائيل وامريكا واسرائيل لو ارادت ان تزيل الاسد لفعلت عن طريق مكالمة هاتفية فيخرج حتى بدون زوجته واولاده ولكن الاغبياء كثيريين وحتى الان لم يفهموا هدف تلك الحرب المستمرة حتى الان