كندا : احتفاء بخياط سوري تطوع لخياطة مئات الكمامات المجانية

عندما أجبر فيروس كورونا العديد من الأعمال على التوقف، وجد الخياط السوري خطاب العيسى، اللاجئ في كندا، طريقة مختلفة لملئ فراغه.

وقالت وسائل إعلام كندية محلية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري الكردي، قام عوضاً عن خياطة الملابس، بصنع الكمامات، ونشر على صفحته على فيسبوك منذ شهر، أنه يلبي طلبات الكمامات مجانية، للذين يحاجونها في مقاطعة نوفا سكوتيان.

وقال الشاب السوري الذي وصل عام 2016 إلى كندا، إنه سيكون ممتناً إذا تم التبرع له بالمواد اللازمة.

وأضاف: “ليس لدي أي عمل، ولا زبائن، وأبقى في المنزل،. قلت لابني وزوجتي: لماذا لا أقوم بصنع كمامات مجانًا؟ لأن الحكومة تساعدني، تعطيني 2000 دولار شهرياً، لماذا لا أتطوع وأساعد مجتمعي؟”.

وعندما أطلق المبادرة لأول مرة، قال العيسى إنه كان يصنع حوالي 100 كمامة من القطن يومياً، بتصميمات مختلفة، ليأخذها الناس في متجره، وحتى الآن، يعتقد أنه صنع أكثر من 1700 كمامة، وقد تبرع أيضاً ببعض منها لإدارات مكافحة الحرائق التطوعية.

وقال العيسى: “سألتني لي سيدة جاءت لتأخذ الكمامات، لماذا لا تأخذ المال؟ قلت: لا أريد المال، أريد التطوع لصنع الكمامات”، وتابع: “كثير من الناس سعداء لذلك”.

وأضاف أن بعض الأشخاص الذين أتوا لأخذ الكمامات منه، بدا أنهم حريصون على دعمه بمجرد عودة متجره للخياطة، وقد عبر عن سعادته بذلك.

وكان مالك المجمع التجاري الذي توجد فيه ورشة العيسى، قد ثمّن جهوده، وقال: “تلقى الكثير من الإطراءات والرسائل الشاكرة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. انا أؤيد فعل الخير والإحسان لكل فرد وجار حيث عاش الإنسان. لكن راح أعلق على ظاهرة المراء والكولكة.
    فجأة ترى فقط اللاجئين وفقط الذي يحلمون بالإقامة الدائمة والجنسية في أوربا وأمريكا وغيرها خيرين ويقوم بأفعال الخير أتمنى أن تكون النية سليمة وليس ثقافة الرشوة وصلت لهنا وفعل الخير يترك بعد الحصول على الجنسية.
    لأني لو البلد كان كلها ملائكة لم تخرب البلد قطعا. بل بلد فيو مليون مرتشي وفاسد. طبعا وحاليا الشعب السوري أولى بالمساعدة ولاتجد خير بكثير من هؤلاء لأبناء بلدهم رغم كفقرهم المدقع.
    كثير من اللاجئين العرب والكرد السابقين والمهاجرين غير الشرعيين تجاربهم في أوربا لاترفع الرأس. الكثير لايعمل وإن عمل بالمخفي ولايدفع ضرائب ونصب على البنوك والتجارة بالمخدرات حتى أصبحت عشائر لبنانية كرديه تسيطر على تجارة المخدرات والدعارة في برلين ومدن ألمانية أخرى.
    إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرأ ماناوى.
    من يسعى للإقامة والجنسية ويقوم بفعل الخير طمعا برضا الدول المضيفة أذكره بالإقامة بجنة عرضها السموات والأرض وعندها فعل الخير لايعرف حدود سياسية بل الأولوية لذو الحاجة والأقربون أولى بالمعروف.