وزير الخارجية الألماني : إعادة فتح الحدود مع لوكسمبورغ علامة مهمة
وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إعادة فتح الحدود مع لوكسمبورغ بأنها “علامة مهمة” على عودة حركة السفر إلى طبيعتها تدريجياً في أوروبا.
وقال ماس، السبت، خلال تفقده لجسر “موزيل بروكه” الحدودي الذي يربط بين بلدة بيرل الألمانية وبلدة شينغن في لوكسمبورغ، حيث التقى نظيره اللوكسمبورغي، يان أسيلبورن: “أوروبا تحيا من أنها أوروبا بدون حدود”، مؤكداً أن المواطنين لا يستوعبون أوروبا بحدود، قائلاً: “الهدف هو أن تعود أوروبا في النهاية إلى ما كانت عليه”.
ورفض ماس تقدير الفترة الزمنية لحين إعادة فتح الحدود داخل منطقة الانتقال الحر “شينغن” بشكل كامل، موضحاً أن فتح المزيد من الحدود يتوقف على مدى التقدم الذي يتم إحرازه في إطار مكافحة الجائحة، قائلاً: “إذا ساءت الأحوال، قد نضطر إلى العدول عن هذه الإجراءات”.
وأوضح أسيلبورن أنه اعتبر إغلاق الحدود بين ألمانيا ولوكسمبورج خطأ منذ البداية، وقال في إشارة إلى نحو 200 ألف يعبرون الحدود بين ألمانيا ولوكسمبورغ: “لم يكن ذلك جيدا”.
وأضاف أسيلبورن: “أثار ذلك الكثير من الاستياء هنا”، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة النظر إلى الأمام، قائلاً: “لقد انتهى الأمر الآن، وليس هناك جدوى من الحديث كثيرًا عنه.. إننا اليوم نُظهر أن الفيروس لم يهزم شينغن، وأن شينغن تعود إلى الحياة مجددا”.
وأعادت ألمانيا ولوكسمبورغ فتح حدودهما البرية بعد إغلاق استمر شهرين بسبب جائحة كورونا، واعتباراً من منتصف ليل الجمعة، أصبح بإمكان السائقين العبور دون الحاجة إلى إثبات وجود سبب وجيه.
يُذكر أنه تم توقيع اتفاقية إلغاء الرقابة على الحدود في أوروبا عام 1985 في بلدة شينغن التي تشارك حدودها مع فرنسا وألمانيا، وتضم ما يُعرف باسم “منطقة شينغن” للانتقال الحر في أوروبا حالياً معظم دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك دولاً أوروبيةً من خارج الاتحاد، مثل سويسرا وآيسلندا والنرويج.
ويمثل فتح الحدود مع لوكسمبورغ بداية الرفع التدريجي للرقابة على الحدود الذي فرضته ألمانيا على معابرها مع الدول المجاورة في آذار الماضي في إطار مكافحة جائحة كورونا، وعلى مدار شهرين تم إغلاق أكثر من عشرة معابر حدودية بين ألمانيا ولوكسمبورغ، وتم تغيير مسار حركة المرور إلى المعابر التي تخضع للمراقبة فقط.
وأثارت المراقبة والإغلاق انتقادات شديدة في المنطقة، وأثرت بشكل خاص على الركاب الذين اضطروا إلى التعايش مع الاختناقات المرورية والطرق الالتفافية.
كما تم تخفيف قواعد المرور عبر الحدود مع النمسا وسويسرا، السبت، ومنذ منتصف ليل الجمعة، صار يُسمح بالسفر مجددا في الاتجاهين حال الرغبة في زيارة شركاء الحياة أو الأقارب أو المشاركة في مناسبات عائلية، وينطبق الأمر نفسه على أصحاب العقارات والحدائق والأراضي الزراعية ومناطق الصيد والغابات. ولا يُسمح بدخول السائحين أو راغبي التسوق.
وبالنسبة للنمسا وسويسرا، وكذلك فرنسا، من المقرر رفع الرقابة على حدودها مع ألمانيا بالكامل في 15 حزيران المقبل، إذا سمح تطور العدوى بذلك. (DPA)[ads3]