رئيس وزراء إيطاليا يعلن تخفيف القيود وعودة السفر من وإلى بلاده
أقرّ رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي أن بلاده بصدد الإقدام على “مخاطرة محسوبة” إذ تخطو صوب مزيد من تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار وباء كورونا.
وقال كونتي إن “منحنى العدوى” قد يعاود الارتفاع، لكن الدولة لا تستطيع تحمّل الانتظار لحين اكتشاف لقاح للفيروس.
وأعلن أن السفر من إيطاليا وإليها سيكون مسموحا به ابتداء من الثالث من يونيو / حزيران المقبل.
على أن تعاود صالات التمارين البدنية، وأحواض السباحة، والمراكز الرياضية فتْح أبوابها في الـ 25 من مايو/أيار الجاري، أما دور السينما والمسارح ففي الـ 15 من يونيو / حزيران المقبل.
وسيكون في مقدور المسافرين الوافدين من دول أوروبية دخول إيطاليا دونما اضطرار إلى الخضوع مدة أسبوعين لحجر صحي.
هذه التدابير المعلنة هي خطوة رئيسية تخطوها إيطاليا على صعيد “إعادة تشغيل” اقتصادها بعد شهرين من الإغلاق.
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن كورونا قتل 31.763 حتى الآن في إيطاليا، لتحل في المركز الثالث على قائمة ضحايا الفيروس عالميا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
لكن الأيام الأخيرة شهدت تراجعا حادا في أعداد الإصابات في إيطاليا التي كانت أولى دول القارة العجوز في فرْض تدابير مقيِّدة في أنحاء ربوعها مع ازدياد الإصابات في مناطقها الشمالية في فبراير/شباط.
لكنها بدأت في تخفيف تلك التدابير في وقت سابق من الشهر الجاري؛ عندما سمحت للمصانع والمتنزهات بمعاودة فتح أبوابها في الرابع من مايو/أيار الجاري.
في خطاب بثه التليفزيون ليل السبت، قال كونتي: “نواجه مخاطرة محسوبة إذ نعلم أن منحنى العدوى قد يعاود الارتفاع. لكن علينا أن نبدأ الآن، وإلا فلن نتمكن من ذلك مرة أخرى”.
رئيس الوزراء قال إن اقتصاد إيطاليا ليس في طاقته الانتظار لحين اكتشاف لقاح، لأن الأمر قد ينتهي إلى إلحاق أضرار بالغة بالبنيتين الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
بعض المناطق الإيطالية تعالت فيها أصوات تنادي بوتيرة أسرع في تخفيف القيود، لكن رئيس الوزراء قال إن التخفيف التدريجي كفيل بتجنيب البلاد موجة ثانية من انتشار العدوى.
المحال التجارية والمطاعم هي الأخرى من المقرر أن تعاود فتْح أبوابها في الـ 18 من مايو/أيار شريطة الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وتتأهب الكنائس الكاثوليكية في البلاد للعودة لإقامة القداديس في اليوم نفسه، لكن مع تطبيق صارم لإجراءات التباعد الاجتماعي وإلزام المصلين بارتداء الكمامات. أبناء الديانات الأخرى أيضا سيُسمح لهم بمعاودة إقامة شعائرهم الدينية.
إعلان رئيس الوزراء ورد بُعيد صدور تقارير تؤكد تراجع معدلات الوفيات اليومية جراء الإصابة بالفيروس في إيطاليا التي كانت ذات يومٍ الأعلى عالميا في عدد الضحايا. وفي الـ 27 من مارس/آذار سجلت إيطاليا أكثر من 900 وفاة جراء الإصابة بكورونا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اعتمدت الحكومة الإيطالية حزمة تحفيزية قيمتها 59 مليار دولار لمعالجة الآثار الاقتصادية التي أنزلها الوباء بالاقتصاد والعائلات. (BBC)[ads3]