” الرئيس السوري لا يجيب “

تحدثت صحيفة “جونغل ورلد” الألمانية، عن الخلافات الداخلية داخل عائلة الأسد، مشيرة إلى أنها “تقدم صورة مرعبة حول الكارثة الدائمة في الشرق الأوسط”.

واعتبرت الصحيفة اليسارية، بحسب ما ترجم عكس السير أن “ما يحدث حاليًا هو انهيار في عائلة الأسد، يصور على وجه التحديد سيناريو خطير للأحداث الجارية هناك”.

وذكرت أن “سوريا الأسد تنزلق في حفرة لا قعر لها، وقد قالت وسائل الإعلام القريبة جدًا من الكرملين، إن حكم الأسد بلا آفاق، وأنه هو نفسه غير راغب في الإصلاح”.

وأشارت إلى إن “أقرب دائرة للنظام، المتمثلة برامي مخلوف، دخلت في صراع مع الأسد مؤخراً، وقد ظهر ذلك للعيان وبشكل واضح عندما قام مخلوف الذي يسيطر على معظم الاقتصاد السوري، بتوجيه رسائل تحمل تهديداً مبطناً لبشار الأسد، عبر فيسبوك، وقد لجأ مخلوف إلى هذا لأن الأسد لا يجيب على اتصالاته”.

وأضافت الصحيفة أن “هناك تحليلات مختلفة، للخلافات بين أفراد العائلة المافيوية، فمثلاً يعتقد بعض المحللين أن سبب الخلاف أسماء الأسد، التي تريد تقاسم الكعكة في مجال الاتصالات، مع العلم أنه تم منح عائلتها امتيازات أخرى”.

ويميل محللون آخرون إلى أن الخلاف يعود إلى صراع مالي بين مخلوف وماهر الأسد، المقرب من الإيرانيين، والذي يقود الفرقة الرابعة، التي تعد “قوة النخبة” في النظام السوري.

وأشارت إلى إن الصراع بين مخلوف والأسد هو بالتأكيد دليل على الاضطراب الاقتصادي المتزايد في سوريا، وفي الوقت ذاته، فقدان الأسد المستمر للسلطة، الأمر الذي اضطره لنقل جزء كبير من السيادة السورية لحلفائه الروس والإيرانيين، حتى يتمكنوا من إبقائه على قيد الحياة.

وبغض النظر عن سبب الخلاف الرئيسي، يرغب الأسد في منع صراع مفتوح داخل الأسرة وفي الوسط العلوي بأي ثمن، لأن هذا هو جوهر حكمه المطلق، ولأنه لا يجب أن يخاطر بتقسيم المجتمع العلوي، لأن العلويين هم أساس سلطته.

وختمت الصحيفة بالقول إنه بينما تتعارك عائلة الأسد بسبب خلافات مالية أو غيرها من الأسباب، يتضور السكان في سوريا جوعًا، ويموتون موتاً بطيئاً، وفي الوقت ذاته، حولت الحرب من أجل الحفاظ على حكم عائلة الأسد أكثر من نصف السوريين إلى لاجئين، داخل وخارج البلاد، ولا يوجد آفاق حول مصيرهم.

* العنوان والصورة للصحيفة

[ads3]