اليونان ترحل طالبي لجوء سوريين قسراً و بشكل سري إلى تركيا
سلطت وسائل إعلام هولندية، الضوء على الإجراءات اليونانية، لإعادة طالبي اللجوء إلى تركيا، عن طريق البحر، في خرق لسياسات الهجرة واللجوء الأوروبية.
وقالت صحيفة “تراو” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن جمعة، لاجئ سوري، وصل إلى اليونان أخيراً، واعتقد أن الحظ قد حالفه في الوصول إلى أوروبا، بعدما حاول الشاب الدمشقي، 3 مرات، العبور من تركيا إلى اليونان، إلى أن نجح في 28 نيسان، عن طريق البحر.
لكنه لم يتوقع أنه بعد 12 ساعة، سيتم إرجاعه إلى البحر، مع 21 شخصاً آخر كانوا معه، بعضهم أمضى أسابيع وأشهر، في خرق للمعاهدات الدولية.
في اليوم ذاته، الذي وصل فيه جمعة إلى جزيرة ساموس اليونانية، كان وزير الهجرة واللجوء، قد زار الجزيرة، وتبين في تحقيق من “لايت هاوس ريبروتس”، لصحيفة “تراو” الهولندية، وشبكة “Deutsche Welle” الألمانية، أن طالبي اللجوء الذين يصلون لليونان يتم إرجاعهم قسراً، وحصلت بشكل أكيد 32 حالة في ذلك.
وبحسب الأمين العام للمجلس الأوربي لسياسة الهجرة فاسليس بابادوبولوس: “يتم ترحيلهم قسرياً، حتى من المخيمات، وبدون اتباع إجراءات رسمية، هذا شيء جديد”.
عند وصول جمعة و 21 سورياً كانوا معه في القارب إلى اليونان، ساروا باتجاه قرية Drakei، وبعدما حصلوا على ماء للشرب من يوناني ودود، قامت إمرأة سورية من المجموعة تتحدث الإنكليزية، بالاتصال بالشرطة، لإعلامهم أنهم يريدون طلب اللجوء.
لكن عند وصول الشرطة حصل شيء لا يتوقعه طالب لجوء، فبدلاً من أن تأخذهم الشرطة إلى المخيم، قامت بأخذ هواتفهم، وقامت مجموعة يلبسون لباساً ضد كورونا بأخذهم إلى ميناء الجزيرة.
وهناك تم وضعهم بقارب نجاة، وربطه بسفينة لخفر السواحل اليوناني، وجرّهم إلى تركيا، ورأى السكان المحليون ذلك، وتم بثه على الراديو، وعندما اقتربوا من المياه التركية، ورأوا خفر السواحل التركي في المكان، تم إفلات قارب النجاة غير المزود بمحرك، بحسب ما قال جمعة من هاتف استعاره في تركيا.
وعندما دفع المد قارب اللاجئين، وأعادهم إلى المياة اليونانية، حاول خفر السواحل اليوناني دفعهم باتجاه الأتراك، وقد حصلت “هذه اللعبة الخطيرة” بعد ظهر 29 نسيان.
ويظهر في الفيديو الذي نشره خفر السواحل التركي كيف قاموا أخيراً، بانتشال اللاجئين من القارب، وتم وضعهم في الحجر الصحي، وخرجوا بعد 14 يوم.[ads3]