بات الدولار بحاجة لقدرة قادر للدخول .. قرارات جديدة لمصرف بشار الأسد المركزي وهيئة الاتصالات تضيق الخناق على السوريين

طلب مصرف بشار الأسد المركزي من المواطنين، عدم نقل الأموال بالليرة السورية بين محافظات القطر، برفقة مسافر، لمبالغ تزيد على 5 ملايين ليرة سورية.

وأشار المصرف في تعميم نشره الثلاثاء، إلى أن على الراغب بنقل مبلغ يزيد على 5ملايين، تحويله عن طريق المصارف وشركات الحوالات المالية المرخصة.

وأوضح المصرف أن “الأمر مرتبط بالإجراءات التي اتخذها المصرف، إثر قيامه بعدد من الجولات والمهام الميدانية على شركات الحوالات المالية الداخلية، وحرصاً منه على سلامة المواطنين وأموالهم، وتجنباً لتعرضهم لأي مخاطر محتملة أثناء عمليات نقل الأموال”.

وفي سياق آخر، هدد المصرف بفرض عقوبات على على العاملين في استلام وتسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج، مشيراً إلى أنه سيتهمهم بالإرهاب، مشترطاً عليهم التعامل مع شركات الصرافة المعتدمة من قبله فقط.

ويهدف المصرف إلى ملاحقة عمليات “التحويل بالأسود” والصرافين غير المرخصين والمعتمدين من قبله، علماً أن هؤلاء هم أحد أبرز مصادر الدولار القادم من خارج سوريا عبر المغتربين بالدرجة الأولى.

وبعد تهديدات المصرف قررت هيئة اتصالات بشار الأسد إغلاق 5 مكاتب حوالات داخلية في سوريا، ونقلت وسائل إعلام موالية عن منهل جنيدي، المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات، قوله إنه تم تجميد عمل خمس شركات حوالات مالية داخلية مؤقتاً، وعدم السماح لها باستقبال أو إرسال أي حوالة اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وزعم جنيدي أن سبب التوقيف هو التدقيق في بيانات الشركات لوجود شكوك فيها، والتأكد من وجود تجاوزات من هذه الشركات.

وأضاف جنيدي أن التجميد المؤقت جاء بناءً على شكوى من المصرف المركزي بحق شركات “الحافظ وفرعون وشامنا وآراك وماس”، وفي حال التأكد من عدم وجود أي تجاوزات أو مخالفات، تعود الشركات إلى مزاولة عملها، أو تعاقب بموجب القوانين الناظمة في حال تأكيد مخالفاتها.

وأكد أن موضوع المخالفات مرتبط بشكوك في بيانات معينة، وغير مرتبطة بتسليم الأموال بشكل شخصي خارج المكاتب ومن دون تسجيل الأسماء.