دوري السلة الألماني يسير على نهج الـ ” بوندسليغا ” و يعيد الحياة لألعاب الصالات

من خلال نظام فريد للبطولة وقواعد صارمة للحفاظ على السلامة والصحة، يستأنف دوري كرة السلة الألماني فعالياته، السبت، لتكون البطولة الوحيدة للألعاب داخل الصالات التي تستأنف نشاطها منذ توقف الأنشطة الرياضية في معظم أنحاء العالم بسبب تفشي وباء كورونا.

وكانت بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أول دوري كرة قدم كبير يستأنف نشاطه بعد فترة التوقف بسبب الوباء، وذلك في منتصف أيار الماضي.

والآن، من المنتظر أن يسير الدوري الألماني للسلة على نفس النهج ليكون الأول بين بطولات الدوري للألعاب داخل الصالات.

وفي حين تم إلغاء الموسم الحالي بألمانيا في كل من كرة اليد والكرة الطائرة وهوكي الجليد، قرر المسؤولون عن كرة السلة استئناف فعاليات الموسم بعشرة من 17 فريقاً في المسابقة على أن تقام المنافسات بنظام بطولة مجمعة في مدينة ميونخ خلال الفترة من السبت وحتى 28 حزيران الحالي.

وأعطت سلطات ولاية بافاريا الألمانية الضوء الأخضر لإقامة منافسات البطولة والتي ستشمل 35 مباراة، بدون جماهير، على أن تخضع جميع الفرق العشر لقواعد عزل صحي صارمة في فندق طيلة هذه الفترة، كما سيخضع كل مشارك مرتين لاختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتقام المباريات في صالة “أودي دوم”، معقل فريق بايرن ميونخ، الفائز باللقب خلال الموسمين الماضيين والذي كان متصدراً لجدول المسابقة قبل توقف فعاليات الموسم الحالي.

وسيتم بث جميع المباريات مباشرة على منصة “تيليكوم” الألمانية.

وقال هيربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونخ، إن البطولة فرصة هائلة لهذه الرياضة التي تحظى عادة باهتمام هزيل في هذه البلاد.

وقال هاينر: “على مدار الأسابيع الأربعة المقبلة، ستكون هناك فقط كرة القدم وكرة السلة، إنها فرصة كبيرة لكرة السلة لتظهر كم هي لعبة رائعة”.

ووافق عشرة أندية من 17 نادياً، على استكمال المسابقة بالنظام الجديد والذي يقسم الفرق إلى مجموعتين، تضم كل منها خمس فرق، وتتأهل الفرق الأربعة الأولى من كل مجموعة في نهاية الدور الأول إلى الدور الثاني الفاصل.

وكما ستقام البطولة بنظام فريد، سيخضع اللاعبون لقواعد عزل صارمة على مدار أسابيع حيث يقيمون بعيداً حتى عن عائلاتهم.

وتفتقد فرق البطولة للاعبيها الأجانب الذين سافروا إلى بلدانهم في خضم هذا الوباء المتفشي عالمياً، ولكن تم السماح لكل فريق بضم لاعبين جديدين حيث تعاقد بعضها مع لاعبين من الفرق السبع الأخرى التي لن تشارك في استكمال الموسم.

وكان أبرز هؤلاء اللاعبين، الألماني الدولي عصمت أكبينار، الذي انتقل لبايرن ميونخ قادماً من بشكتاش التركي، وقد تعهد بالقول: “نلعب في بلدنا، نلعب في ميونخ.. أريد الفوز بالألقاب”.

ويبدو بايرن كأبرز المرشحين للفوز باللقب كما هو الحال في دوري كرة القدم، ما يعني أن مدينة ميونخ قد تشهد أسبوعاً رائعاً لبايرن في نهاية يونيو الحالي نظراً لأن دوري كرة القدم (بوندسليغا) سينتهي في 27 حزيران الحالي قبل يوم واحد من نهاية دوري السلة.

وقال ماركو بيسيتش، المدير الإداري لبايرن: “لا نخوض المسابقة لنحتل المركز الثاني”، ورغم هذا، أوضح بيسيتش أنه لا يعلم ما إذا كان الفريق سيحظى بأي قدر من دعم الأرض لأصحابها في ظل هذه الظروف التي تستكمل فيها البطولة.

ويستطيع ألبا برلين، بطل الدوري سابقاً، أن يتعامل أيضاً مثل بايرن مع ظروف هذه البطولة حيث يشارك بانتظام في بطولات أوروبا وقد اعتاد على مثل هذه المباريات المضغوطة حيث سيضطر المتأهلون إلى نهائيات الموسم للعب عشر مباريات خلال 23 يوما. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها