زعيمة حزب ميركل : حزمة التحفيز الاقتصادي تحمل توقيع الحزب المسيحي

رفضت أنيغريت كرامب-كارنباور، زعيمة حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، القول إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان أكثر فرضًا لإرادته في حزمة التحفيز الاقتصادي، ومن ذلك على سبيل المثال فرض علاوة لإعانة الأسرة وقصر حافز شراء السيارات على السيارات الكهربائية فقط.

وكان الائتلاف الحاكم قد أقر في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بقيمة نحو 130 مليار يورو لمواجهة تداعيات كورونا.

وفي تصريحات لمحطة (آر تي إل)، قالت كرامب-كارنباور، الخميس، إن تخفيض ضريبة القيمة المضافة سيدعم الاستهلاك بما في ذلك شراء سيارات، كما أنه سيدعم أيضاً مواصلة تطوير وسائل تنقل أكثر صداقة للبيئة، “وهذا يحمل توقيع الحزب المسيحي بشكل كبير”.

ورأت وزيرة الدفاع الألمانية أن المساعدات الإضافية للأسرة سيستفيد منها الأب المعيل أو الأم المعيلة أو العائلات من ذوي الدخول المتدنية، “وهذه أيضاً سياسة الحزب المسيحي، أن تتحمل الأكتاف الأقوى أكثر مما تتحمله الأكتاف الأضعف”.

كان الحزب الاشتراكي يطالب بصرف علاوة للأسرة بقيمة 300 يورو لكل طفل، وقد تمكن من تمرير هذه المطالبة خلال مفاوضاته مع الحزب المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

وتضمنت الحزمة أيضاً تخفيض ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من مطلع تموز المقبل حتى نهاية العام من 19 إلى 16%، وللشريحة المتوسطة من 7 إلى 5%.

وتناولت المفاوضات صرف حافز شراء لسيارات الديزل والبنزين، لكن قادة الحزب الاشتراكي اعترضوا على ذلك، وانتهت الحزمة بالنص على زيادة الدعم المالي فقط للسيارات التي تعمل بمحركات كهربائية.

ورأت كرامب-كارنباور أن الحزمة “جرى التفاوض عليها بشكل جيد فعلياً”، وأن الفترة الطويلة للمفاوضات، قرابة 21 ساعة، كانت مجدية “وأعتقد أن كل واحد من شركاء الائتلاف قد وجد نفسه في هذه الحزمة”.

وفيما يتعلق بتمويل الحزمة، التي ستتحمل الحكومة الاتحادية منها 120 مليار يورو، قالت كرامب-كارنباور إن ألمانيا أدارت اقتصادها بشكل مستقر ولديها القوة الآن لتحمل أعباء الحزمة، ولفتت إلى أنها بحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي جيد، “حتى نتمكن من العودة إلى إدارة الاقتصاد والميزانية بشكل مستقر عندما تتحسن الأمور في العام المقبل”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها