معهد ” إيفو ” : أزمة كورونا تواصل الضغط على الإنتاج الصناعي في ألمانيا

يتوقع قطاع الصناعة الألماني استمرار تراجع الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لكن بوتيرة أبطأ، بحسب استطلاع أجراه معهد “إيفو” للبحوث الاقتصادية.

وسجل مؤشر “إيفو” لتوقعات الإنتاج الصناعي في مايو الماضي ارتفاعاً إلى سالب 20 نقطة، بعدما سجل سالب 51 نقطة في نيسان الماضي.

وبحسب بيانات المعهد، الاثنين، فإن هذا أقوى ارتفاع يسجله المؤشر على أساس شهري منذ توحيد شطري ألمانيا.

وقال مدير الاستطلاعات في “إيفو”، كلاوس فولرابه: “لكن هذا يعني فقط أن منحنى التراجع يتسطح حالياً”.

ومع ذلك، ارتفع مؤشر توقعات الإنتاج الصناعي في قطاع السيارات بألمانيا في أيار الماضي، ما يشير إلى إنتاج متزايد في هذا القطاع المحوري في الصناعة الألمانية. وقال فولرابه: “هذه ليست مفاجأة بعد توقف الإنتاج بالكامل تقريباً في العديد من الأماكن”.

وبحسب الاستطلاع، يتوقع قطاع الصناعات الدوائية تراجعا في الإنتاج، حيث تراجع المؤشر في أيار الماضي إلى سالب 3 نقاط عقب تسجيله 14 نقطة في نيسان الماضي.

وكانت التوقعات في قطاع الملابس هي الأكثر تشاؤماً، حيث تراجع المؤشر إلى سالب 88 نقطة الشهر الماضي، بعدما سجل سالب 72 نقطة في نيسان الماضي.

وارتفعت التوقعات في إنتاج المعادن ومعالجتها، وكذلك في تصنيع المنتجات المعدنية، لكنها ما تزال تشير إلى انخفاض في الإنتاج، وقد ظهر تطور مماثل في إنتاج المعدات الكهربائية وصناعة الآلات والصناعات الكيماوية ووسائط الطباعة، وبالنسبة لقطاع المواد الغذائية والأعلاف تحسن المؤشر إلى سالب 5 نقاط.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن، غربي ألمانيا، الاثنين، أن الإنتاج الصناعي تراجع بنسبة 9ر17% في نيسان الماضي مقارنة بالشهر السابق له.

وجاء التراجع أقوى من المتوقع، حيث كان يتوقع المحللون أن يتراجع الإنتاج الصناعي في ذلك الشهر بنسبة 5ر16%.

ومقارنةً بنيسان عام 2019، تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 3ر25%. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها