مونتي كارلو : لماذا أقال بشار الأسد رئيس حكومته ؟

أقال بشار الأسد، يوم الخميس 11/6، رئيس الحكومة عماد خميس من منصبه في خطوة مفاجئة، وإن كانت هذه الخطوة تأتي في ظل تفاقم الصعوبات الاقتصادية المستمرة منذ أسابيع واندلاع احتجاجات نادرة مناهضة للأسد في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.

وسائل الإعلام السورية الرسمية لم تذكر سببا لهذا القرار المفاجئ، الذي أُعلن عنه في مرسوم رئاسي تضمن أيضا تعيين وزير الموارد المائية حسين عرنوس خلفا لخميس، لكن الدولة تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة مع انخفاض قيمة العملة السورية إلى مستويات قياسية في الأيام القليلة الماضية، مما زاد من المتاعب التي تواجه السوريين مع معاناتهم من سنوات الحرب، وسجلت الليرة السورية مستوى قياسي في سقوط سريع، ووصلت إلى 3000 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي، في وقت سابق من أسبوع الإقالة، وكان يتم تداول الليرة بسعر 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع.

تقول السلطات السورية إن العقوبات الغربية هي سبب المتاعب واسعة النطاق التي تواجه السكان، حيث أدى انهيار العملة إلى ارتفاع الأسعار ومعاناة الناس لتوفير ثمن الطعام واحتياجاتهم الأساسية، وتنتقد الحكومة سلسلة عقوبات أمريكية جديدة ومشددة تعرف باسم (قانون سيزر)، والتي من المقرر أن تسري في وقت لاحق من شهر يونيو / حزيران، ويقول اقتصاديون وسياسيون إنها ستضيق الخناق أكثر على حكومة الأسد.

وفقدت الليرة السورية خلال العام الماضي وحده أكثر من 80 بالمئة من قيمتها في ظل عقوبات أمريكية وأوروبية موسعة وأزمة مالية في لبنان أعاقت مصدرا مهما للعملة الأجنبية.

ومع تنامي غضب المواطنين، خرج المئات إلى الشوارع هذا الأسبوع في مدينة السويداء بجنوب سوريا التي يغلب الدروز على سكانها احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وطالب المحتجون بإسقاط بالرئيس خلال المظاهرات التي يندر أن تخرج في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والتي لم تنتفض ضد حكم الأسد في بدايات الحرب السورية، وكرر المحتجون هتافات ترددت في بداية الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011 والتي سحقتها قوات الأمن مما أطلق شرارة الحرب التي تدور رحاها منذ تسعة أعوام. (مونتي كارلو الدولية – رويترز)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. للعلم فان حسين عرنوس مهندس متشيع من مدينة التح كان مدير رودكو بإدلب.
    يعرف عنه بانه تشيع مع عائلته وبنى حسينية بالتح قبل الثورة.