عرض جائزة نوبل للتلقيح الصناعي للبيع في مزاد بنحو مليون دولار
تعرض ميدالية جائزة نوبل الممنوحة لعالم الأحياء البريطاني روبرت إدواردز، مخترع الإخصاب في المختبر (IVF)، قبل ثلاث سنوات من وفاته، للبيع في المزاد.
واشتهر العالم البريطاني، مع جملة من زملائه الرائدين، في عام 1978، بعد تطوير عملية الإخصاب خارج الرحم، والتي نتج عنها ولادة نحو 8 ملايين طفل حول العالم.
وحصل إدواردز على ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطا في عام 2010، وأصبحت الجائزة الآن مطروحة للبيع في المزاد العلني من قبل أحفاده، ومن المتوقع أن تحصل على مبلغ 800 ألف جنيه إسترليني، أي نحو مليون دولار.
وتعرض دار مزادات كريستي هذه الجائزة الممنوحة مقابل اختراق علمي، في مزاد عبر الإنترنت لمقتنيات من القرن العشرين، والذي سيعقد في الفترة ما بين 24 يونيو إلى 16 يوليو.
وقالت عائلة إدواردز: “كان والدنا مسرورا لحصوله على جائزة نوبل تقديرا للعمل البحثي الذي قام به فريقه على مدى سنوات عديدة، والذي ساعد الملايين من الأزواج في جميع أنحاء العالم في التغلب على عبء العقم”.
وأدرك إدواردز في وقت مبكر من عام 1958 أنه يمكن استخدام الإخصاب خارج الجسم للمساعدة في علاج العقم.
وواجه هو ومعاوناه، عالم الأجنة جان بوردي وطبيب أمراض النساء باتريك ستيبتو، معركة شاقة وتلقوا انتقادات شديدة من الزعماء الدينيين وعلماء الأخلاق والمؤسسات الطبية، وكذلك بعض الجمهور.
وفي عام 1974، اقترب من التخلي عن عمله، ولكن تم إقناعه بالاستمرار قدما من قبل جان بوردي، وكذلك من خلال الرسائل التي تلقاها من الأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل.
وهذا، بالنسبة لروبرت إدواردز، كان عائقا لمدة 20 عاما انتهى بتلقيح أول طفلة اصطناعيا، لويز براون، في 25 يوليو 1978.
وكان روبرت إدواردز هو المستفيد الوحيد من جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب تقديرا للإنجاز، حيث كان معاوناه قد توفيا في الوقت الذي تم فيه منحه الجائزة. (RT)[ads3]