خبراء يكشفون أن لقاح شلل الأطفال قد يساعد في الحماية من فيروس كورونا

بينما يعمل العالم لإنتاج لقاح فعال لمكافحة فيروس كورونا، يقترح بعض الخبراء أنه قد يستفيد الأشخاص من لقاح موجود بالفعل، ويحصل عليه الجميع تقريباً.

وهناك العديد من الأدلة التي تبين قدرة لقاحات موجودة بالفعل، مثل لقاحات شلل الأطفال، على حماية الأطفال من مجموعة واسعة من الأمراض، وأنه من الجدير تجربتها ضد فيروس كورونا “كوفيد-19″، بحسب ما كتبه فريق من الخبراء في مجلة “Science”.

ويُعد لقاح شلل الأطفال الذي يؤخذ عن طريق الفم رخيصاً، ويتوفر على نطاق واسع، مع إنتاج واستخدام أكثر من مليار جرعة سنوياً في أكثر من 140 دولة، وفقاً للفريق الذي يضم أحد العلماء الذين اكتشفوا فيروس نقص المناعة البشرية، وخبير لقاحات من إدارة الغذاء والدواء.

وقضى اللقاح تقريباً على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وبحسب شبكة “سي إن إن”، يرى كونستانتين تشوماكوف من إدارة الغذاء والدواء، والدكتور روبرت جالو من معهد علم الفيروسات البشرية في كلية الطب بجامعة “ميريلاند” أنه من المنطقي اختباره على الأقل لمعرفة ما إذا كان سيساعد في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وشارك جالو في اكتشاف الفيروس المسبب للإيدز، بينما يشغل تشوماكوف منصب المدير المساعد للأبحاث في قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء.

ويقترح الفريق استخدام لقاح فيروس شلل الأطفال الفموي لتحسين أو منع فيروس “كوفيد-19”.

ويُعتبر فيروس شلل الأطفال وفيروس كورونا المستجد من فيروسات حمض رايبوزي موجبة الشريط، ولذلك، من المحتمل أن يتأثر كلاهما بآليات مناعية فطرية مشتركة، وفقاً لما ذكره الفريق، وأضاف: “لقاح شلل الأطفال الفموي على وجه الخصوص قد يوفر حماية مؤقتة ضد مرض فيروس كورونا”.

وأشار الفريق إلى أن لقاح شلل الأطفال الفموي يُنتج عنه آثار خاصة بمناعة القطيع.

ويمكن الوصول إلى مناعة القطيع عندما يصبح غالبية السكان، أي 70% إلى 90% منهم، محصنين ضد الأمراض المعدية إما لأنهم أُصيبوا بالعدوى وتعافوا، أو من خلال التطعيم.

وإلى جانب حماية الأفراد الضعفاء، يمكن للقاح أن يمنع انتشار فيروس كورونا المستجد عن طريق زيادة الأفراد غير سريعي التأثير، وفقاً لما كتبه تشوماكوف، وجالو وفريقهما.

ويُعد خطر حدوث مضاعفات بسبب لقاح فيروس شلل الأطفال الفموي منخفضاً للغاية.

وقد يسبب اللقاح مضاعفات شبيهة بشلل الأطفال، ولكن يحدث ذلك في جرعة واحدة من بين 3 ملايين جرعة يتم إعطائها، وعند الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة في الغالب.

ولا يُعد لقاح شلل الأطفال الفموي مرخص أو متاح في الولايات المتحدة، ولكنه لا يزال يُستخدم في بعض أنحاء العالم، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وأصاب فيروس كورونا أكثر من مليوني شخص بالولايات المتحدة، كما أنه أودى بحياة 100 و14 ألف شخص تقريباً.

وفي ظل تغير الجداول الزمنية باستمرار، لا يمكن لأحد أن يعرف متى سيكون اللقاح متاحاً، ولكن الهدف هو جعله متوفراً العام المقبل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها