فقدت ساقها في إدلب ثم أصبحت مشرفة في مدرسة ببريطانيا .. صحيفة بريطانية : لاجئة سورية تساهم في جمع 70 ألف جنيه استرليني لحماية مخيمات اللاجئين من كورونا

جمعت لاجئة سورية، في بريطانيا، أكثر من 70 ألف جنيه إسترليني، لمنع تفشي فيروس كورونا، وعلاج المصابين به، في مخيمات اللاجئين.

وقالت صحيفة “ايفينينغ ستاندارد” البريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشابة ديما أكتع (26 عاماً)، والتي فقدت ساقها جراء قصف في سوريا، تعهدت بأنها ستسير ميلاً بالقرب من منزلها، ، للمساعدة في جمع الأموال، لصالح حملة “مساعدة اللاجئين” حول العالم في 40 يوماً.

وانضمت ديما لمئات الأشخاص الذين تعهدوا بالسفر لمسافة مختارة بجهد جماعي، لتغطية محيط الأرض بـ 24،901 ميلًا، أثناء الحجر بسبب كورونا، والحصول على تبرعات لقاء ذلك، وحتى الآن تم جمع أكثر من 70 ألف جنيه إسترليني، وتمت تغطية أكثر من 124 ألف ميل.

وقالت ديما التي ما تزال تنتظر إجراء جراحة في المملكة المتحدة، لعلاج ساقها، إن المشي على ساقها الاصطناعية يمكن أن يكون مؤلمًا بشكل لا يصدق في بعض الأحيان، ويمكن أن يسبب كدمات.

ولكن على الرغم من هذا، تجاوزت هدفها للمشي ميلاً واحداً هذا الأسبوع من خلال تغطية مسافة 2.4 كم، وجمع ما يقرب من 600 جنيه إسترليني.

وقالت ديما: “أنا سعيدة للغاية، ولحسن الحظ فعلت ذلك دون أي مشاكل، ومشيت أكثر من ميل، إنها مجرد مساعدة صغيرة، لكنها ستعني الكثير لمن يحتاجها، قبل أن أفقد ساقي كنت أركض في مدينتي، ولكن الآن أمشي وأدفع نفسي لقطع مسافات أبعد”.

وعندما سُئلت عن سبب انضمامها إلى الحملة، قالت ديما إن رحلتها وتجارب حياتها قد حفزتها على تقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، وأضافت: “مساعدة الآخرين تعني لي الكثير، في هذه الحياة نحتاج بعضنا البعض، قررت الانضمام إلى الحملة لأسباب عديدة، ولكن بشكل خاص لأنني أعاني من إعاقة، وأعلم إذا تحدث معي أحدهم قائلاً أحتاج إلى رِجل، أحتاج يدين، أحتاج إلى كرسي متحرك، سيرغب قلبي في فعل أي شيء لمساعدته أو مساعدتها”.

نشأت ديما في قرية سلقين، بالقرب من إدلب، ولكن في أيلول 2012، دمرت قنبلة منزل عائلتها، وفقدت ساقها عندما كان عمرها 18 عامًا، وقالت: “كانت مفاجِئة، كنت أسير من المطبخ إلى غرفة المعيشة، وعندما اتخذت الخطوة الأولى، نزلت القنبلة على الفور وفقدت ساقي”.

ووسط الفوضى التي تلت ذلك، قالت ديما إنها لم تستطع رؤية عائلتها في أي مكان، وعلى الرغم من أنها أصيبت بجروح خطيرة، إلا أنها كانت أكثر قلقاً من أن يحدث شيء لهم، وأضافت: “الحمد لله أنهم بخير، ولكن في ذلك الوقت ظللت أقول أين عائلتي”.

اضطرت ديما للسفر ساعتين إلى مدينة إدلب، للعثور على مستشفى يمكنه إجراء عملية لها، وقالت: “كان الوضع سيئاً للغاية، في السيارة أثناء الطريق إلى المستشفى، اعتقدت أنني سأموت، ربما هنا أو في الشارع التالي”، لكنها وصلت إلى المستشفى، حيث تم بتر ساقها المصابة، وبعد شهر، غادرت إلى لبنان، حيث كان يعمل شقيقها، وعاشت هناك ست سنوات، بانتظار ساق اصطناعية.

يواجه اللاجئون السوريون في لبنان الكثير من الحواجز البيروقراطية للحصول على الرعاية أو التعليم، وبالنسبة لديما كانت الساق الصناعية باهظة الثمن، كما أنها لم تستطع إكمال دراستها.

وفي عام 2017، مُنحت الفرصة للانتقال إلى المملكة المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين، وقالت عن ذلك: “كنت محظوظة جدًا”.

الآن، تعيش في فليتويك، وتعمل في مدرسة ابتدائية كمشرفة للأطفال في سن الرابعة والخامسة، وعلقت على ذلك بالقول ضاحكة: “يسمونني فتاة الروبوت، بسبب ساقي”.

وقالت ديما التي تدرس هندسة الديكور: “كانت رحلتي طويلة جدًا، لقد فقدت ست سنوات في لبنان، ولكني بدأت مرة أخرى هنا في المملكة المتحدة”.

وأضافت أن بريطانيا هي وطنها الآن، لكنها ما زالت تشتاق لسوريا، وقالت: “أختي ما تزال في سوريا، وأفتقدها كثيرًا، لا أحد يستطيع أن ينسى وطنه وأنا أحبه كثيراً، لذا آمل أن تتوقف الحرب في أقرب وقت ممكن”.

وعن قدرتها على مساعدة اللاجئين الآخرين في المخيمات في 14 دولة تستهدفها الحملة، قالت: “هذا يعني الكثير بالنسبة لي لأنني كنت أنتظر تلك المساعدة الصغيرة عندما كنت في لبنان”.

وقالت: “كنت أبحث عن طبيب، ومزيد من المعلومات للحصول على ساق اصطناعية، لذا فإن ذلك يعني الكثير بالنسبة لي، للمساعدة بأي طريقة صغيرة، ربما يحتاج شخص ما إلى ابتسامة، يحتاج إلى الحب، حتى هذه الأشياء الصغيرة فقط، لذا لماذا لا نفعل ذلك؟”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. انا خلعت الحجاب مثل اللاجة الادلبية اكتع و احب ان اوجه لها تحية

  2. التخلص من الهمجيه البعثيه الداعشيه الاخونجيه هو بنفسه انتصار رائع.
    فالبعث يقتل بسجونه وقوانينه القراقوشيه والاخوان والدواعش بارهابهم الاسلامي المجرم
    على الجميع الف لعنه خميني والايردوغان