صمد في المستشفيات التي قصفها الأسد ثم أكمل عمله في تركيا و اليونان .. صحيفة بريطانية تسلط الضوء على رحلة جراح سوري يساهم في مواجهة فيروس كورونا في بريطانيا
سلطت وسائل إعلام بريطانية، الضوء على طبيب سوري لاجئ، من الذين عملوا على خط المواجهة الأول ضد وباء كورونا، في المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة “مترو“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن خبرة الطبيب محمد كجوج، المنحدر من حماة، بصفته جراحاً في الأنف والأذن والحنجرة، كانت هامة لعلاج مرضى كورونا في مستشفى يورك، وغالباً ما كان يعمل لمدة أسبوعين على التوالي، عندما يمرض زملاؤه.
لكن العمل المرهق والصادم والصعب لم يزعج الطبيب الذي اضطر إلى مغادرة سوريا، وطلب اللجوء في المملكة المتحدة.
يقول محمد للصحيفة: “لقد كان صعباً، لأنه مرض جديد، من الواضح أنك تريد أن يتحسن المريض، ولكنك لا تعرف أبداً ما إذا كنت تفعل الشيء الصحيح، الوضع ليس سهلاً لأي شخص، ولكني أعتقد أنني مختلف قليلاً عن الآخرين، لأنني عملت في مناطق حرب، ذلك هو الحد الأقصى من المخاطر التي يمكن أن تضع حياتك فيه، كان ذلك أكثر صدمة من مواجهة كورونا، ورحلتي للوصول إلى هنا كانت مرهقة للغاية”.
بدأ محمد تدريبه الطبي في مدينة حلب، وفي عام 2012 أصبحت حلب ساحة معركة، وقسمت المدينة في إلى قسمين، المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة، ومنطقة الثوار، وسرعان ما بدأت الحكومة بقصف المستشفيات المليئة بالمدنيين، وأجبر جميع الأطباء تقريباً على الخروج.
وخوفاً على حياة أولئك الذين على الجانب الآخر، غادر محمد المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام حيث كان يدرس “لمساعدة أكبر عدد ممكن من المدنيين”.
كان واحداً من ستة أطباء فقط، من سوريا وبريطانيا وباكستان، يعالجون آلاف المرضى، بينما كانت القنابل تتساقط بشكل يومي.
وعن ذلك قال محمد: “لقد كان الأمر مروعاً للغاية، نوع الإصابات التي تراها هو شيء لن تراه على الإطلاق في أي موقف آخر، لا ترى هذا النوع من الإصابات في الكتب المدرسية، لا أحد يعلمك كيفية التعامل معها، لأن أحداً لا يتوقع أن يصاب الإنسان بهذه الطريقة”.
ويضيف: “لقد كان الأمر صادماً للغاية، حتى عندما لا يكون هناك قصف، تسمع هذه الأصوات في رأسك، لن تتركك أبداً، تسمع ذلك طوال الوقت”.
بعد 18 شهراً من العمل في منطقة الثوار، عرف محمد أنه لا يستطيع البقاء لفترة أطول، واتخذ القرار الصعب بمغادرة منزله وعائلته في سوريا.
قبل بدء الحرب في وطنه، كان الطبيب الشاب يأمل دائمًا بإكمال تدريبه الطبي في ألمانيا، وكرس نفسه لتعلم اللغة لعدة سنوات.
قرر التوجه إلى الحدود السورية التركية، حيث كان يعمل في مستشفى ميداني، تديره منظمة أطباء بلا حدود، لرعاية اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات غير صحية.
أثناء انتظار الرد على تأشيرته، عبر محمد الحدود لمواصلة علاج اللاجئين بالمنظمات غير الحكومية، في تركيا، ولكن بعد رفض طلب الحصول على تأشيرة ثلاث مرات، لم يعد أمامه سوى خيارات قليلة، لم يستطع البقاء في المخيمات، موقع عكس السير، ولا يمكنه العودة إلى سوريا، حيث سيواجه الاضطهاد، وربما الموت، بسبب جهوده لإنقاذ المدنيين.
كان خياره الوحيد هو التوجه إلى اليونان بزورق مطاطي، يقول محمد: “كنت أعتقد أن الزورق قد لا يصل، لكنني كنت دائماً على استعداد للسباحة لعدة ساعات إذا احتجت لذلك، كنت خائفاً، لأنه في تلك المرحلة، كنت سأفقد كل شيء في البحر، مستنداتي، ثيابي، كل شيء، لقد كانت رحلة صعبة حقاً”.
لحسن الحظ نجح محمد، وعند الوصول، كرس نفسه مرة أخرى لعلاج الأشخاص في مخيمات اللاجئين مع الصليب الأحمر.
وبعد حوالي شهر، منح محمد الفرصة لطلب اللجوء في المملكة المتحدة، وبدعم من مركز اللاجئين وطالبي اللجوء لتعليم المتخصصين في الرعاية الصحية، انتقل إلى سالفورد في مانشستر عام 2015.
ووصف محمد تلك الأوقات بأنها واحدة من أكثر الأوقات “إيلاماً” في حياته، حيث وصل بمفرده إلى بلد لم يكن يعرفه، بعيداً عن عائلته، وغير قادر على ممارسة الطب، مع السخرية من لغته الإنكليزية الضعيفة.
لكن عزم محمد على العودة إلى عمله، جعله يتعلم اللغة الإنكليزية بسرعة، حتى يتمكن من اجتياز التدريب الطبي، والانضمام إلى القطاع الصحي الوطني، بأسرع ما يمكن.
العمل الشاق آتى ثماره، وخلال سبعة أشهر فقط، اجتاز محمد اختبار اللغة الإنكليزية المتقدم، وهي عملية صعبة للغاية، تستغرق غالباً عامين على الأقل، وألهم اللاجئين الآخرين بتصميمه.
استعاد محمد ثقته، وكون صداقات، وأعاد تأهيل نفسه، واستمر في العمل في مستشفى سالفورد الملكي، بدوام كامل، للسنتين القادمتين.
وعن ذلك قال: “كنت متحمساً جداً، ولكن في الوقت نفسه خائفاً، كانت تجربة مختلفة تماماً في العمل في مستشفى بريطاني، إذا سألتني عن المكان الذي أنتمي إليه، فسأقول مانشستر، أردت حقاً العمل في القطاع الصحي الوطني أثناء الوباء في مانشستر، لأنني أشعر بأنني مدين للمدينة بالكثير من اللطف”.
الآن، يتحدث محمد الإنكليزية بطلاقة وثقة، ويقول إنه يشعر بالاستقرار وهو “أكثر إيجابية تجاه الحياة” بعدما وجد السلام مرة أخرى، في المملكة المتحدة.
على الرغم من أنه يرغب في العودة إلى وطنه ورؤية عائلته عندما تصبح سوريا آمنة مرة أخرى، فإن محمد مصمم على رد الجميل لبريطانيا، بأي طريقة ممكنة.
وقال محمد: “أريد أن أعمل وأقوم بشيء من أجل هذا البلد، لرد الجميل، لأن الناس كانوا طيبين معي، على مدى السنوات الخمس الماضية، قابلت أشخاصاً محبوبين جداً، أحب أن أبقى لهؤلاء الأشخاص قدر المستطاع، ولكن في النهاية يرغب الجميع في العودة إلى ديارهم”.
وعلى الرغم من العقبات الكبيرة التي اعترضت طريق محمد، فهو لا يسمح لها بالتغلب عليه، ويقول إنها جعلته شخصاً أقوى، ولكن الأهم من ذلك، يعتقد أنها جعلته طبيباً أفضل، حتى يتمكن من الاستمرار في العمل باتجاه هدفه الرئيسي في الحياة، وهو مساعدة الناس مهما كانت الظروف.[ads3]
لم يخرب ثورتنا الا المحيسني و امثاله الذين فتنوا بين العرب و الكرد – رجاء توقفوا , انتم بتركيا و بأوروبا و شاطرين بالتنظير , اهل الرقة بدهم يعشو بعيدا عن الاسد و قسد نظام حكمها مقبول و اهل الرقة يتمتعون بحكم ذاتي و بحاجة لرعاية امريكية و الا الخنزير بشار بيلتهم الرقة مع ايران فنحن مع الصداقة العربية الكردية لانها السبيل الوحيد لاسقاط بشار
بالتوفيق . هذا الطبيب الشاب المكافح المثابر من العقول السورية العديدية التي يتعامل بها نظام الاسد الفاشي المفولي كحشرات و يقتل المئات بل الالاف من اعلى مستويات الثقاقية و الشهادات العليا دون ان يرف له جفن . مغول العصر العلويين في سوريا .
يا حرام واحد بشهادته و علمه و درس لغة ألمانية انرفض و اللي جايين من قفا البقر استقبلتهن
Thank you for including the link to the original story. This is something that it is always overlooked by many other sites.