رغم أهوال الحرب و أزمة كورونا .. هيئة الإذاعة الهولندية تسلط الضوء على شاب سوري أسس ناد للكتاب في إدلب ( صور )

سلطت هيئة الإذاعة الهولندية الضوء على شاب سوري أعاد إحياء ناد للكتاب في إدلب، بعد أن توقف القصف النظامي الذي يستهدف المحافظة.

وقالت الهيئة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مصعب (21 عاماً) دق ناقوس الخطر، مطلع العام الجاري، عندما بدأت قوات النظام بالتقدم، وقال: “احتلت مدننا من قبل جيش الأسد، وقد تدمر كل شيء”.

واليوم، بعد أن هدأت الأوضاع، أعاد الطالب إحياء نادي الكتب الخاص به، وعن ذلك قال: “إنها مبادرة لحث الشباب على القراءة وتطوير أنفسهم، والانشغال بما هو مفيد، وبذلك آمل أن يتعلم الشباب كيفية التعامل مع مشاكلهم التي سببتها الحرب”.

أسس مصعب نادي الكتب في أيلول من العام 2018، وانضم العشرات من الطلاب من جامعة إدلب إليه، وأضاف قائلاً: “كان جزء كبير من الجامعة حينها قد قصف، أما الصفوف التي بقيت سليمة، فقد قمنا بتنظيفها واجتمعنا فيها، لنقرأ الكتب ونناقشها”.

وبعد 4 أشهر، أصبح القتال عنيفاً، فقرر مصعب أن يتوقف، وقال: “هاجمت قوات الأسد من الجنوب، ونفذت روسيا ضربات جوية، لم يكن ذلك يعني نهاية نادي الكتب، بل حياتنا أيضاً، توقف كل شيء في تلك اللحظة، كنا في خطر كبير”.

وقف إطلاق النار منح مصعب الأمل، وعن ذلك قال: “توقف القصف وبدأت الحياة تعود تدريجياً، لذلك قررت أن أعيد فتح النادي”، لكن سرعان ما ظهر عدو آخر، فيروس كورونا، ومع ذلك لم يتوقف مصعب عن متابعة نشاط ناديه، لكن عبر الانترنت فقط.

يرسل مصعب كتباً إلكترونية للمشاركين، ثم يناقشونها لاحقاً، عبر تطبيق تيليغرام أو زوم

ومن ميزات نادي الكتب الإضافية عبر الإنترنت، أنها تصل لعدد أكبر من الناس، حيث وصل العدد إلى 300 عضو تقريباً.

وأضاف مصعب عناصر منافسة لتشجيع الشباب على المشاركة بنشاط مناقشة الكتب، وقال عن ذلك: “لدينا على سبيل المثال مسابقة لأفضل ملخص لقصة، وسيحصل الفائز على كتاب كهدية”.

ولخفض التكاليف، يطبع مصعب الكتب في مكتبة محلية في المدينة، ويدفع على كل 50 كتاباً 250 دولاراً.

يدفع مصعب المبلغ مع ثلاثة أصدقاء من حسابهم الخاص، وفي المستقبل يأمل أن ينظم العديد من المسابقات والأنشطة، وقال: “لدي الكثير من الأفكار، ولكن علينا أن ننتظر حتى ينتهي الوباء”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها