رغم التخطيط لذلك على نطاق واسع .. توقف استقبال اللاجئين السوريين في منطقة بريطانية منذ 3 سنوات
رغم وجود مخطط واسع النطاق، لإعادة توطين اللاجئين في شمال لاناركشاير الأسكتلندية، في بريطانيا، إلا أن هذه المنطقة، لم تشهد وصول أي سوري، خلال ثلاث سنوات.
وقالت وسائل إعلام بريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن وباء كورونا، أدى لتوقف إمكانية وصول أي شخص في الوقت الحالي، حيث لم تحقق وزارة الداخلية هدفها في إعادة توطين 20 ألف لاجئ، على المستوى الوطني.
وتدعو المؤسسات الخيرية، الحكومة، لتوضيح خططها طويلة المدى، بحيث يمكن مساعدة المزيد من السوريين، وتم إعادة توطين آخر اللاجئين في 2016 و2017، عندما جاء 90 شخصاً إلى شمال لاناركشاير.
ولكن تم التأكيد على أن العملية لم تتوقف بالكامل، في أماكن أخرى من البلاد، وفي اسكتلندا، أعيد توطين 128 لاجئاً، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
وقالت لويز كالفي، رئيسة قسم إعادة التوطين في منظمة اللاجئين: “ساعد برنامج إعادة توطين اللاجئين الناجح مئات الأسر، وآلاف الناس على إعادة بناء حياتهم في المملكة المتحدة، ومع ذلك، فإن الافتقار للوضوح بشأن ما يحدث بعد 31 آذار، من العام المقبل، يهدد مستقبل إعادة توطين اللاجئين، لأن السلطات المحلية التي تقدم الخدمات للناس، غير قادرة على التخطيط للوافدين، وترتيب الدعم الضروري للأسر الضعيفة”.
وأضافت: “يجب على الحكومة أن تعطي المزيد من اليقين، وأن تلتزم بشكل عاجل على المدى الطويل، بإعادة توطين 10 آلاف لاجئ كل عام”.
وتم إعادة توطين 154 شخصاً في شمال لاناركشاير، بموجب المخطط منذ إطلاقه، و3569 في أسكتلندا، وذكر تقرير صادر عن وزارة الداخلية، حول آثار الوباء على الهجرة، أن طلبات اللجوء والقرارات الأولية المتخذة “انخفضت بشكل حاد”، منذ بدء القيود التي فرضها فيروس كورونا.
وقال سيب كلير، المدير البرلماني في مجلس اللاجئين غير الربحي: “إن التوقف المؤقت لرحلات إعادة توطين اللاجئين إلى المملكة المتحدة، الذي يمكن فهمه تماماً كجزء من الاستجابة لخطط الصحة العامة لمواجهة فيروس كورونا، يعني أن اللاجئين سيُتركون لفترة أطول بانتظار استئناف حياتهم”.
وأضاف: “بمجرد أن تكون آمنة للقيام بذلك، تحتاج الحكومة إلى التركيز على الوفاء بالتزاماتها، بموجب خطة إعادة توطين الأشخاص المعرضين للخطر، وهدفها إعادة توطين 5 آلاف شخص إضافي في العام المقبل، في إطار مخططها الموحد الجديد”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية: “بموجب خطة إعادة توطين الأشخاص المعرضين للخطر، أصبحت الحكومة الآن قريبة من الوفاء بالتزامها بإعادة توطين 20 ألف لاجئ من الفئات الضعيفة المتضررة من الحرب السورية”.[ads3]