إعادة هيكلة القوات الخاصة بالجيش الألماني للاشتباه بوجود تطرف يميني
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور، الثلاثاء، سعيها إلى إعادة هيكلة القوات الخاصة في الجيش الألماني وحل بعض الأقسام فيها، على خلفية حوادث يمينية متطرفة في صفوف هذه القوات.
وأكدت الوزيرة في تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية على ضرورة إصلاح القوات الخاصة بشكل جذري، وأضافت أن هذه القوات “استقلت بنفسها جزئياً، وبسبب وجود ثقافة قيادة سامة، فإن هذا يعني أن القوات الخاصة لا يمكن أن تبقى بشكلها الحالي”.
وكشفت كرامب-كارينباور للصحيفة أنه سيتم حل الفوج الثاني من القوات الخاصة، والذي يُعتبر، بحسب الصحيفة، نقطة انطلاق أنشطة اليمين المتطرف في تلك القوات، وبذلك ستصبح القوات الخاصة في الجيش الألماني مكونة من ثلاثة أفواج.
وفي تقرير أرسلته وزارة الدفاع الألمانية، الثلاثاء، للـ”بوندستاغ”، واطلعت عليه كل من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ووكالة “فرانس برس”، جاء: “في بعض أقسام القوات الخاصة انتشر نمط قيادة سام واتجاهات متطرفة واستخدام متساهل للمواد والذخيرة”.
وما عدا حل الفوج الثاني من القوات الخاصة، قالت وزارة الدفاع إن القوات الخاصة في الجيش لن تشارك في التدريبات والمهمات الدولية حتى تنتهي إعادة هيكلتها، وأضافت أنه سيتم إنشاء هيئة تشرف على عملية الإصلاح.
ورغم أن الخطوة الجديدة لوزارة الدفاع لاقت ترحيباً من أحزاب معارضة، إلا أنها أثارت الانتقادات بنفس الوقت ممن اعتبر أنها جاءت “متأخرة”.
وقالت البرلمانية عن حزب الخضر، أغنيسكا بروغر: “يبدو أن الوزارة قد استوعبت أخيرًا خطورة الموقف بعد فترة طويلة جدًا”، وأضافت: “يجب على وزيرة الدفاع أن تجعل مكافحة التطرف اليميني في الجيش إحدى الأولويات القصوى وأن تواصل المسار المعلن عنه باستمرار”.
وكانت كرامب-كارنباور قد كلفت بتشكيل لجنة في أيار الماضي للوقوف على أسباب تزايد حالات التطرف اليميني بين صفوف القوات الخاصة في الجيش، وذلك بعد تأكيد قائد تلك القوات، ماركوس كرايتماير، وجود توجهات يمينية في صفوف قواته، التي قال عنها بأنها “تمر حالياً بأصعب مرحلة في تاريخها”.
وفي السنوات الأخيرة تصدرت حوادث يمينية متطرفة في صفوف القوات الخاصة عناوين الصحف الألمانية، لعل أولها ما حصل في حفلة وداع أحد قادة تلك القوات في نيسان 2017، عندما ألقى جنود من الفوج الثاني تحية هتلر، وفي وقت لاحق عثرت شرطة ولاية ساكسونيا على مخبأ للأسلحة والذخيرة لدى أحد أولئك الجنود الذين كانوا في نفس الحفلة. (DPA – AFP – REUTERS – DW)[ads3]