اكتشاف أول حيوان برمائي لديه أسنان سامة

اكتشف العلماء أحد أنواع الديدان العملاقة ذات الأنياب التي اعتبرت أول حيوان برمائي معروف لديه أسنان سامة.

ووجد علماء الأحياء الأمريكيون والبرازيليون غددًا فموية في مخلوق ringed caecilians أو ما يُشار إليها بالمثعبية، نوع من البرمائيات التي تشبه الثعبان ويصل طولها إلى 17 بوصة أي حوالي 43 سنتيمترًا.

وكشف الباحثون بالفعل أن المخلوق له ذيول سامة ويطلق مواد مخاطية تمكنه من الاختفاء بسرعة تحت الأرض؛ هربًا من الحيوانات المفترسة، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

ووجد الباحثون أيضًا أن الغدد الفموية الصغيرة في المثعبية مليئة بالسوائل في الفك العلوي والسفلي، لتعطيل فريسته.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، على الرغم من عدم وجود أطراف له، يقوم المخلوق بتنشيط الغدد الفموية عندما يعض الديدان والنمل الأبيض والضفادع والسحالي، وتنتج الغدد الموجودة في قاعدة أسنانها الحادة التي تُشبه الملاعق المقلوبة، الإنزيمات كالموجودة في السم، كسم الثعبان.

ويعتقد الباحثون أن المثعبية هي أول نوع من البرمائيات التي تطور نظام إنتاج السم من خلال الأسنان، ولا تعتبر المثعبية من الثعابين أو الديدان، إلا أنها تُشبههما.

كما أن بعضها مائي والبعض الآخر يعيش في جحور تصنعها بنفسها، وتم العثور عليها في المناخات الاستوائية في أفريقيا وآسيا والأمريكتين.

ومن جانبه، قال كبير المؤلفين كارلوس جاريد في معهد بوتانتان في ساو باولو في البرازيل: ”لأن المثعبية هي واحدة من الفقاريات الأقل دراسة، فإن طبيعتها البيولوجية تعد صندوقا أسود مليئا بالمفاجآت“.

فيما أوضحت الباحثة المشاركة مارتا ماريا أنطونيازي، عالمة الأحياء التطورية بمعهد بوتانتان في البرازيل: ”نظرًا لعدم وجود الذراعين أو الساقين، فإن الفم هو الأداة الوحيدة التي تستخدمها لاصطياد فرائسها“.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها