تشكك بين الاشتراكيين في ألمانيا بشأن مقترح مهمة دولية في دولة عربية
أعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، عن تشككه إزاء مقترح رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، بإرسال مهمة دولية بمشاركة الجيش الألماني إلى ليبيا.
وقال خبير الشئون الخارجية في الحزب، نيلس شميد، في تصريحات لصحف “جمعية تحرير برلين الجديدة”، الاثنين: “الجدل حول قوة تابعة للأمم المتحدة أو عملية عسكرية للاتحاد الأوروبي في ليبيا يتجاهل الحقائق”، موضحًا أن مثل هذه المهمة تتطلب موافقة أطراف النزاع في ليبيا وموقف موحد للمجتمع الدولي، مضيفاً أن أي منهما غير متوفر حالياً، وهو ما يستلزم الاستمرار في استخدام القنوات الدبلوماسية لعملية سياسية، على حد تعبيره.
وكان روتجن ذكر في تصريحات لصحف “جمعية تحرير برلين الجديدة” الصادرة يوم الجمعة الماضي، إن مثل هذه المهمة من الممكن أن تكون تحت عباءة الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، وأضاف: “أطالب بمهمة أممية لتهدئة النزاع”.
وذكر السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي أن مثل هذه المهمة قد تضمن إنشاء منطقة عازلة بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في غرب ليبيا وقوات حفتر في شرق البلاد، وقال: “أظهرت الأشهر القليلة الماضية أن الدبلوماسية بدون عنصر سلام عسكري لن تنهي القتال في ليبيا”.
وأضاف أنه يتعين على الجيش الألماني المشاركة في مثل هذه المهمة، وقال: “بعد مشاركة ألمانيا الدبلوماسية في هذا الصراع، لن يكون من المناسب مجرد تقديم الاقتراحات وإخراجنا من التنفيذ، أنا أدعو إلى مشاركة الجيش الألماني”.
وتغرق ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، وتقاتل مليشيات متعددة من أجل بسط سيطرتها ونفوذها هناك. (DPA)[ads3]