السفير الألماني في موسكو متفائل حيال إتمام بناء خط ” نورد ستريم 2 “
أعرب السفير الألماني في موسكو، غيتسا أندرياس فون غاير، عن تفاؤله حيال إمكانية إتمام بناء خط “نورد ستريم 2” رغم العقوبات الأمريكية.
وقال فون غاير، في مؤتمر صحفي في موسكو، الثلاثاء، إنه “متفائل” بعد القرار الجديد للدنمارك بإتمام خط الغاز حتى وإن تأخر ذلك.
كانت وكالة الطاقة الدنماركية وافقت، الاثنين، على طلب من خط أنابيب “نورد ستريم 2” باستخدام سفن وضع الأنابيب في بحر البلطيق مع توفير مراسي لها، وهو الطلب الذي تقدمت به شركة “نورد ستريم 2” المساهمة في أوائل حزيران الماضي.
وسمحت وكالة الطاقة باستكمال مد أنبوب الغاز في الجزء غير المكتمل، في المياه الإقليمية الدنماركية، وتحديداً في جنوب شرق جزيرة بورنهولم، وكانت الشركة قد تقدمت بهذا الطلب بهدف تسريع وتيرة الأعمال حيث يمكن الان أن يتم استخدام سفينة زرع أنابيب ثانية في توقيت متزامن مع توفير مرساة لها.
ووفقاً للبيانات الدنماركية، فإن الجزء المتبقي من خط الأنابيب سيكون خارج المنطقة التي تنصح فيها السلطات بعدم استخدام شبكات الصيد أو رسو السفن لأسباب منها على سبيل المثال وجود ذخيرة حربية في قاع البحر.
وكان الدنماركيون وافقوا في تسوين الأول الماضي بمد جزء بطول 147 كيلومتراً من المشروع المثير للجدل جنوب شرق بورنهولم عبر بحر البلطيق، غير أن السفن التي كانت تعمل كان ينقصها تصريح للرسو الأمر الذي أدى إلى الاقتصار في المشروع حتى الآن على استخدام نوعية السفن القادرة على التمركز في الماء.
وكان المشروع قد توقف في كانون الأول الماضي، لأن سفن زراعة الأنابيب علقت عملها في الخط شبه المنتهي بسبب العقوبات الأمريكية.
وتقول الإدارة الأمريكية، إن مشروع بناء خط أنابيب الغاز، الذي تموله جزئياً شركة “غازبروم” الروسية المملوكة للدولة، يعزز نفوذ موسكو في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، كما أن شركات الغاز المسال الأمريكية ترغب في الحصول على أموال من خلال توريدات الطاقة إلى أوروبا.
وقد انتقدت ألمانيا العقوبات الأمريكية.
وتبلغ التكاليف المقدرة لمشروع “نورد ستريم 2” نحو 10 مليارات يورو، ويبلغ طول الأنابيب الناقصة نحو 160 كيلومتراً لإكمال الخط بطول إجمالي 2400 كيلومتر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح مطلع العام بأن بلاده لديها القدرة على إتمام المشروع بقدراتها الذاتية حتى نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. (DPA)[ads3]