ألمانيا تؤكد اهتمام كل دول الاتحاد الأوروبي بالتوصل لقاعدة مستدامة للإنقاذ البحري
أكد وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اهتمام كل دول الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى قاعدة مستدامة بشأن الإنقاذ البحري.
وجاءت هذه التصريحات للوزير الألماني، الثلاثاء، بعد إجراء مشاورات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي.
واتضح من المؤتمر الذي تم عقده عبر الفيديو برئاسة زيهوفر، أنه لن يكون هناك حل مستدام في التعامل مع مهاجري القوارب قبل التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاح المشترك للجوء، لكن الدول الأعضاء لم تحقق تقدماً في هذا الشأن منذ سنوات.
وتعتزم المفوضية طرح مقترحات في أيلول المقبل.
وتعهد زيهوفر بأن تواصل بلاده المشاركة في إيواء مهاجري القوارب في حال تزايد الأعباء على إيطاليا ومالطا، وقال إنه متفائل حيال إصلاح نظام اللجوء، مضيفاً أنه متفائل حيال إمكانية تحقيق بعض الأهداف خلال الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي.
وما تزال هناك حاجة إلى دبلوماسية الأزمة في الأمور المتعلقة بالإنقاذ البحري لحين إتمام الإصلاحات، في العام المقبل على أقل تقدير.
وفي ظل الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي، سيتولى زيهوفر رئاسة اجتماعات نظرائه، وقال زيهوفر إن وكلاءه سيتولون بشكل مكثف إدارة الأعمال اليومية حتى يتمكن من تكريس جهوده بشكل كامل لهذا الموضوع.
وفي إشارة إلى الإنقاذ البحري، قال زيهوفر: “كل الدول الأعضاء، مستعدة للتضامن، بصورة مختلفة”، وتابع أن بعض الوزراء أعلنوا أن بلادهم يمكن أن توفر سفن رقابة أو أفراداً أو أموالاً، وتابع أن الاستعداد للتعاون ورد أيضاً من دول “لم يسمع عنها أحد من قبل”، وكشف الوزير الألماني أن 12 دولة أبدت استعدادها “المبدئي” لمساعدة الدول المثقلة بأعباء على نحو غير متناسب لحين وجود حل دائم، “وذلك عندما يتضح أنه سيكون هناك حل دائم”.
وكان زيهوفر قد توصل مع نظرائه من مالطا وإيطاليا وفرنسا إلى اتفاق بشأن إجراء انتقالي للإنقاذ البحري في أيلول عام 2019، وكان زيهوفر يرغب في الاستناد إلى هذا الاتفاق خلال مؤتمر، الثلاثاء.
ولم يكن يشارك في هذا الاتفاق سوى دول قليلة أخرى مثل أيرلندا والبرتغال ولوكسمبورغ، وصرح زيهوفر آنذاك بأنه يأمل في أن ينضم للاتفاق ما يتراوح بين 12 و14 دولة. (DPA)[ads3]