ألمانيا : “ مزحة حول كورونا ” تكلف شاباً سورياً وظيفته
فقد شاب سوري مقيم في ألمانيا عمله، بسبب صورة “تتضمن نكتة عن فيروس كورونا”، نشرها على مجموعة دردشة في تطبيق “واتساب”.
وقالت صحيفة “بيلد” ، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن صورة “السيلفي” بدت غير مؤذية، حيث يظهر يامن أ (28 عاماً) في غرفة مع خمسة شبان آخرين، بعضهم يلعب “ورق الشدة”، وأرفق الشاب الصورة بتعليق: “الحجر الصحي لدي”، مضيفاً صورة “ابتسامة” تعبيرية.
ونشر السوري الصورة في 23 آذار على إحدى مجموعات الدردشة في “واتساب”، وكانت تكلفة ذلك فقدانه لوظيفته.
وصاحب العمل “المدير”، وهو منتج للمضخات من بلدة بيسندورف (منطقة أوسنابروك)، بولاية شمال الراين فيستفاليا، لم يعرف أن الصورة تحتوي على مجرد مزحة، فأقال الشاب السوري، وهو مساعد في خط الإنتاج، من العمل.
وكانت ابنة مدير العمل قد شاهدت الصورة في مجموعة “واتساب” وأبلغت عنها.
ورفع اللاجئ (الذي يقيم في ألمانيا منذ عام 2016) دعوى قضائية ضد قرار إقالته، الأربعاء، لمحكمة العمل في مدينة أوسنابروك، وهي دعوى غير اعتيادية بالنسبة للقضاة.
ويؤكد يامن: “تم التقاط الصورة في أوائل شهر آذار، قبل تفشي فيروس كورونا”، لكن مدير عمله، الذي يعمل لديه منذ حوالي عامين، لم يصدقه.
وأضاف الشاب أنه قبل يوم واحد فقط من نشر الصورة، في اجتماع بين المدير والعمال البالغ عددهم 25 موظفًا، استمع لتعليمات قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي.
وقال صاحب العمل إن الشركة الصغيرة بها موظفان ينتمون إلى المجموعة المهددة بخطورة كبيرة (في حال أصيبوا بالفيروس)، واعتبر أن سلوك مساعد الإنتاج (يامن) غير مسؤول ولم يعد يثق به.
وفي جلسة المحاكمة، أخبر القضاة أن الإخلال الجسيم بالواجبات خارج أوقات العمل يمكن أن يكون له عواقب أيضًا.
وتلقى يامن إشعارًا بالإقالة، بحلول نهاية آب المقبل، على أن يتلقى مبلغ ألفي يورو، كتعويض لإنهاء الخدمة.
والفصل عن العمل ليس هو النكسة الوحيدة للشاب السوري، حيث كان يحاول الحصول على تصريح الإقامة الدائمة، لكن بفقدانه للعمل يصبح ذلك أمراً صعباً، إلى أن يجد عملاً آخر.
[ads3]
غلطوا وهو من يتحمل المسؤلية.