وزيرة الدفاع الألمانية: على الاتحاد الأوروبي أن يبعث بإشارة سريعة على الوحدة
طالبت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأن تبعث بإشارة سريعة على الوحدة والحسم خلال أزمة جائحة كورونا.
وقالت الوزيرة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين قبل بدء القمة الطارئة للاتحاد في بروكسل حول خطط صندوق إعادة الإعمار اليوم الجمعة: “نحتاج إلى إشار سريعة فعلا على القدرة على التصرف الموحد في أوروبا”، مضيفة أن بعض المواقف لا تزال متباعدة للغاية، مثل موقفي هولندا وإيطاليا.
وذكرت كرامب-كارنباور أن وضع انطلاق المفاوضات صعب، موضحة أن لا أحد يستطيع التنبؤ بما إذا كان سيُجرى التوصل إلى حل وسط بحلول غد السبت، وقالت: “سيكون من الجيد إذا نجحنا في ذلك… ستكون هذه مهمة صعبة”.
وأشارت الوزيرة إلى أن صندوق إعادة الإعمار يجب أن يمكّن الدول الأكثر تضررا من الأزمة من مواصلة الاستثمار في المستقبل، موضحة أنه عندما يتعلق الأمر بمسألة مدى الدور الذي يمكن أن تلعبه حكومات الدول هنا، تصبح التصورات “متباعدة للغاية بين الموقف الهولندي الصارم والموقف الأكثر ليبرالية من قبل إيطاليا، وقالت: “إيجاد حل وسط جيد وذكي بينهما لن يكون سهلا”.
وأكدت كرامب-كارنباور ثقتها في المستشارة أنجيلا ميركل كرئيس حالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، وقالت: “المستشارة مفاوضة متمرسة بما فيه الكفاية للتوصل إلى خط جيد منطقي في هذه المسألة”.
ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 في بروكسل اليوم للمرة الأولى منذ شهور في محاولة ثانية منهم لإبرام اتفاق بشأن صفقة ضخمة بقيمة 750 مليار يورو (855 مليار دولار) لخطة التعافي الاقتصادي.
ويقف الاتحاد الأوروبي على حافة هاوية الركود الأعمق منذ نشأته، بحسب التوقعات، ويتفق قادة التكتل على أنهم يجب أن يتصرفوا بسرعة لمنع جائحة فيروس كورونا من التسبب في دمار أكبر لاقتصاداتهم المتشابكة بشدة.
ولكن اثناء توجههم لخوض الجولة الثانية من المحادثات، لا تزال دول التكتل بعيدة كل البعد عن عدد من القضايا، بما في ذلك الحجم الإجمالي لصندوق التعافي.
وتعارض هولندا والسويد والدنمارك والنمسا بشكل خاص هذه الخطة، حيث ترفض هذه الدول التي يُطلق عليها اسم “المتقشفون الأربعة” منح مساعدات غير قابلة للاسترداد، وتريد أيضا ربط المساعدة المالية بالإصلاحات، لا سيما في سوق العمل ونظام المعاشات التقاعدية.
وأعربت الوزيرة عن ثقتها في أن البرلمان الألماني (بوندستاج) سيوافق أيضا على الصندوق، رغم أنه سيكلف ألمانيا الكثير من الأموال، وقالت: “التوجه في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي واضح للغاية: هذه أزمة كبيرة وتحتاج إلى حلول كبيرة. التحالف المسيحي يدعم هذه الحلول الكبيرة”.
وذكرت كرامب-كارنباور، التي تتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه ميركل، أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي أوضحت للغاية خلال طرح ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخطة المنح التي تبلغ قيمتها 500 مليار يورو أنها تدعم هذا النهج، وقالت: “لذلك أتوقع موافقة كبيرة عليه”. (DPA)[ads3]