وزير الخارجية الألماني يرحب بتمديد القمة الأوروبية

رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بتمديد قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل مجدداً، مناشداً كافة الأطراف الاستعداد للتوصل لاتفاق.

وقال ماس قبل توجهه إلى إستونيا، حيث يعتزم لقاء نظرائه من دول البلطيق الثلاثة: “من المهم مواصلة المفاوضات في بروكسل اليوم، هذا يدل على أن الجميع يريد حلاً، بدلاً من إرجاء المشكلة لفترة طويلة”.

وذكر ماس أن تمديد المفاوضات مجدداً بشأن حزمة السيطرة على تداعيات جائحة كورونا، التي تُقدر بالمليارات، تدل أيضاً على أن هناك حاجة إلى بذل جهود هائلة لجعل أوروبا قوية مجدداً على نحو مشترك، وقال: “جائحة كورونا زعزعتنا جميعاً، الأهم الآن هو التوصل إلى حل فعال على نحو سريع وعدم التخلي عن أحد في الاتحاد الأوروبي.. التضامن بين جميع الدول سيؤتي ثماره للجميع”، مضيفًا أن كلمة أوروبا يصبح لها الثقل الأكبر على مستوى العالم، عندما يظهر الجميع متحدين.

وأعلن المتحدث باسم المجلس الأوروبي، باريند ليتس، صباح الاثنين، إن قادة الاتحاد الأوروبي دعوا مجددًا لمزيد من الوقت في محادثاتهم الساخنة بشأن حزمة تحفيز اقتصادي مشتركة لتعويض الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا لليلة الثالثة على التوالي.

وكان من المقرر في البداية أن يجتمع القادة يومي الجمعة والسبت الماضيين فقط، ولكن قادة الدول الـ27 الأعضاء أضافوا ليلتين ويومين لحل نقاط الخلاف بينهم، لكن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانوا سينجحون في ذلك.

وتدور المناقشات حول حزمة بقيمة 750 مليار يورو (855 مليار دولار) لمساعدة الدول على التعامل مع الخراب الاقتصادي الذي تسببت فيه جائحة كورونا وميزانية بقيمة 074ر1 تريليون يورو لمدة سبع سنوات للاتحاد الأوروبي.

واتهم مصدر بوفد دولة كبيرة مجموعة دول “المتقشفين الأربعة”، النمسا وهولندا والسويد والدنمارك، بعرقلة التقدم في المحادثات الماراثونية في وقت مبكر من الاثنين.

لكن دبلوماسيين آخرين قالوا إنه من المحتمل أن تبزع تسوية للخلاف، والتي تتضمن تعديلات على نسبة المنح إلى القروض في خطة التعافي.

ومن القضايا الرئيسية التي تعوق الاتفاق حتى الآن، الحجم الإجمالي للميزانية، وكيفية الإشراف على إنفاقها، وميزان القروض والمنح الذي يجب تسديد الأموال على أساسه، وكيفية تضمين آلية لربط الحصول على الأموال بالامتثال لمعايير سيادة القانون. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها