وزير الداخلية الألماني يؤيد إجراء دراسة عن العنف ضد أفراد الشرطة

أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن تأييده لإجراء دراسة عن العنف ضد أفراد الشرطة وذلك نظرا لأحداث العنف التي وقعت في مدينة فرانكفورت والتي تعرض خلالها أفراد شرطة للرشق بزجاجات من جمع ضم مئات الأشخاص.

وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: “يتحدث الكثيرون في ألمانيا تحديدًا عن دراسات عن الشرطة، ووفقاً لقناعتي، نحن بحاجة إلى إجراء دراسة عن العنف ضد أفراد الشرطة”.

وأضاف زيهوفر: “نشهد اتجاهاً يتسم بممارسة العنف ضد أفراد الشرطة، وهو عنف يحظى بتشجيع من قبل مارة محيطين”، مشيراً إلى أن الاحترام لمبدأ احتكار الدولة للعنف آخذ في التقلص.

وتابع: “نحن بحاجة إلى العودة إلى إجماع أساسي في مجتمعنا، مفاده أن أفراد الشرطة يتصرفون بتكليف من المجتمع، وبالتالي، فلا ينبغي أن يتعرضوا للضرب أو البصق أو الإهانة”.

وأعرب زيهوفر عن اعتقاده بأن من الممكن انتقاد عمل الشرطة ومن الواجب ضبطه، “لكننا نشهد الآن أيضا كيف يوجه أشخاص أقسى أنواع النقد للشرطة من ناحية، لكنهم من ناحية أخرى يلجئون إليها عندما يحتاجونها”.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت الشهر الماضي إجراء دراسة عن التنميط العنصري المقصود به قيام الشرطة بتفتيش اشخاص فقط على خلفية مظهرهم الخارجي، مثل لون البشرة أو الشعر، ولكن دون وجود سبب ملموس لهذا التفتيش، وعاد زيهوفر وسحب هذا الإعلان، مما أثار انتقادات لزيهوفر ووزارته.

وكانت ليلة الأحد من الأسبوع الجاري، شهدت أعمال شغب وقعت في ساحة الأوبرا (أوبرنبلاتس) في مدينة فرانكفورت.

وبحسب تصريحات غيرهارد بيريسفيل، رئيس الشرطة في المدينة، تعرض أفراد الشرطة للرشق بالزجاجات من قبل تجمع رغم أن أفراد الشرطة كانوا يحاولون تهدئة الوضع، وذكر أن خمسة أفراد من الشرطة على الأقل أُصِيْبُوا، فيما وقعت أضرار للعديد من مركبات الشرطة.

وذكر بريسيفيل أن التجمع الذي كان يضم من 500 إلى 800 شخص كانوا يهللون عندما تصيب إحدى الزجاجات أحد أفراد الشرطة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها