طبيب يفضح تضليلاً شائعاً حول تخفيض أقنعة الوجه لمستوى الأكسجين

بادر طبيب يعمل في وحدة العناية المركزة في مستشفى برادفورد الملكي البريطاني، بإقناع الناس بارتداء أقنعة الوجه بطريقة مميزة، بعد رؤية “بعض أسوأ حالات جائحة “كوفيد-19”.

وأقدم توم لوتون، على الركض أكثر من 22 ميلا (35.4 كم) وهو يرتدي قناع الوجه، على أمل فضح نظرية أن الأقنعة تخفض مستويات الأكسجين.

وكتب الدكتور لوتون في صفحته Go Fund Me page، قائلا: “بصفتي طبيبا للعناية المركزة يتعامل مع بعض أسوأ حالات جائحة كوفيد-19، فأنا أؤيد بشدة أي شيء قد يحفظنا جميعا بأمان. لذلك كنت منزعجا من المعلومات الخاطئة التي تدور حول مستويات الأكسجين والأقنعة، بالإضافة إلى الرسائل المشوشة حول موعد ارتدائها (في الداخل!)”.

وركض لوتون من وإلى المستشفى بينما كان يرتدي قناع الوجه وجهاز مراقبة أكسجين.

وأثناء الجري، أظهرت الشاشة أن لدى الطبيب 98٪ من مستويات الأكسجين، ما يشير إلى أن أقنعة الوجه لا تؤثر على معدل الأكسجين التي يمكن تنفسها.

وقال: “وصلت إلى 22.6 ميلا وأنا أرتدي القناع، مع تنفس كمية كافية من الأكسجين لنحو 10 أشخاص في حالة سكون على طول الطريق”.

والأفضل من ذلك كله، أن مبادرته جمعت أكثر من 2150 جنيها إسترلينيا لصالح Trussell Trust، التي تدير بنوك الطعام في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وتأتي جولة الدكتور لوتون وسط سلسلة من النظريات، التي تحيط بأقنعة الوجه.

وعلى سبيل المثال، عُدّل رسم بياني من ويكيبيديا يوضح “أعراض سمية ثاني أكسيد الكربون (CO2 )”، للادعاء بأن ارتداء قناع الوجه يؤدي إلى “إعادة تنفس زفير CO2”.

وبشكل مثير للقلق، شورك هذا الرسم البياني المحرر آلاف المرات على “فيسبوك”.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن ارتداء قناع الوجه لا يقلل من كمية الأكسجين، التي يمكنك استنشاقها، أو يسبب التسمم بثاني أكسيد الكربون. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها