تعالي الأصوات المطالبة بإعادة شمل الأحبة الذين فرقتهم كورونا في ألمانيا

ينفصل الأحبة غير المتزوجين في كافة أنحاء العالم عن بعضهم البعض بسبب قيود السفر المفروضة على خلفية جائحة كورونا، والآن تتعالى الأصوات في ألمانيا للمطالبة بإيجاد حلول عملية وعامة.

وأعرب وزير الصحة المحلي بولاية شليزفيغ هولشتاين، هاينر غارغ، عن تفاؤله لأول مرة بشأن حلحلة القضية.

وتحت هاشتاغ “الحب ليس سياحة”، يلفت المتضررون الانتباه إلى مصيرهم.

وقال غارغ في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “عقب التصريحات الواضحة لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس مطلع هذا الأسبوع، والذي طالب بقواعد سريعة على المستوى المحلي من شركاء الائتلاف الحاكم بالنسبة للأحبة غير المتزوجين، فأنا متفائل بصورة حذرة إزاء التوصل إلى قاعدة تنظيمية في هذا الشأن في ألمانيا”.

وكان ماس طالب بحلول وطنية بالنسبة للأشخاص المرتبطين بعلاقة حب والذين لم يتمكنوا من زيارة بعضهم بعضا بسبب القيود الصارمة لأزمة كورونا.

وفي تصريحات لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “ينبغي أن تكون ألمانيا رائدة ولا تتخلف عن الركب عندما يتعلق الأمر بجمع شمل الأحبة الذين فرقتهم كورونا عن بعضهم البعض منذ شهور”.

وكانت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي فرضت حظر دخول واسع النطاق بالنسبة لمواطني الغالبية العظمى من الدول غير المنتمية إلى التكتل، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقد تم السماح بزيارات قصيرة من هذه الدول بالنسبة للأزواج وشركاء الحياة من أصحاب الشراكات الحياتية المسجلة والأقارب المقربين، تحت شروط معينة، وفي المقابل رفضت ألمانيا دخول الأحبة غير المتزوجين، ويطالب الكثير من المتضررين من هذا القرار بتخفيف هذه الإجراءات في الوقت الراهن.

وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر صرح لصحيفة “باساور نويه برسه” الألمانية، يوم الجمعة الماضي، بأنه يؤيد تخفيف القواعد قريباً، “لكن هذا يجب أن يحدث على الصعيد الأوروبي، وأن تكون المفوضية الأوروبية هي المسؤولة عن ذلك بالدرجة الأولى”.

وكان غارغ قد كتب من قبل خطاب لزيهوفر بالاشتراك مع وزيرة الداخلية المحلية في ولاية شليزفيغ هولشتاين، زابينه شوترلين-فاك، وطلب منها إتاحة إمكانية الدخول إلى البلاد سريعاً على غرار الدول الأوروبية الأخرى، وذلك في ضوء رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي، وقال غارغ: “زيهوفر لم يرد على الخطاب بعد”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها