منظمة الصحة : جائحة كورونا ستطول
حذّرت منظمة الصحة العالمية بأن جائحة كوفيد-19 ستكون على الأرجح “طويلة الأمد” وذلك خلال اجتماع عقدته لتقييم الأوضاع الصحية بعد ستة أشهر من قرع ناقوس الخطر على مستوى العالم.
وخلال اجتماعها الجمعة ركّزت لجنة الطوارئ في المنظمة على “توقّع طول أمد جائحة كوفيد-19″، وفق ما جاء في بيان للمنظمة التي حذّرت من “مخاطر تراخي الاستجابة في سياق من الضغوط الاجتماعية-الاقتصادية”.
والاجتماع هو الرابع الذي تعقده اللجنة لبحث أزمة فيروس كورونا، ويأتي بعد ستة أشهر من إعلانها في 30 يناير فيروس كورونا حال طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى تحذيري لمنظمة الصحة العالمية.
وجاء في البيان أن “منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر أن مستوى المخاطر العالمية لكوفيد-19 مرتفع للغاية”.
طويلة الأمد
وتابع بيان المنظمة “ركّزت اللجنة على توقّع طول أمد جائحة كوفيد-19 الراهنة، مشددة على أهمية الاستجابة المستدامة مجتمعيا ووطنيا وإقليميا ودوليا”.
وأودى فيروس كورونا المستجد على الأقل بـ680 ألف شخص وأصاب 17 مليونا و600 ألف منذ بدء تفشي الوباء في الصين في ديسمبر من العام الماضي، وفق تعداد لوكالة فرانس استنادًا إلى مصادر رسمية.
وأجمعت اللجنة المؤلفة من 18 عضوا و12 مستشارا في اجتماعها على استمرار تصنيف الجائحة على أنها حال طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
وحضّت اللجنة منظمة الصحة على تقديم توجيهات دقيقة وعملية للاستجابة لوباء كوفيد-19 “من أجل خفض مخاطر التراخي”.
كما حضّت اللجنة المنظمة على دعم الدول في الاستعداد لمرحلة طرح علاجات ولقاحات للوباء.
إلى ذلك، دعت لجنة الطوارئ نظمة الصحة إلى تسريع الأبحاث لكشف ما تبقى من نقاط “خطيرة ومجهولة” تحيط بالوباء على غرار مصدره الحيواني واحتمال انتقال العدوى من طريق الحيوانات.
المطلوب توضيحات
وطالبت اللجنة بتوضيح آلية عمل الفيروس لا سيما “سبل انتقال العدوى، والتحولات المحتملة للفيروس، والمناعة، والوقاية”.
والتأم الاجتماع الذي امتد لنحو ست ساعات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، وقد انضم إليه عدد من المشاركين بواسطة الفيديو.
وستعقد اللجنة اجتماعها المقبل بعد ثلاثة أشهر.
وقبيل مشاركته في الاجتماع قال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن تداعيات الجائحة ستكون طويلة الأمد.
وذكّر تيدروس بأن اللجنة أصدرت قبل ستة أشهر توصية له بإعلان فيروس كورونا المستجد حال طوارئ صحية عامة، وذلك في وقت لم تكن حصيلة الإصابات خارج الصين قد بلغت المئة ولم تكن قد سجّلت أي وفيات.
وقال إن “هذه الجائحة أزمة صحية لا نشهد مثلها سوى مرة كل قرن وستبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة”.
نصف مليون في جنوب إفريقيا
هذا وتجاوزت جنوب إفريقيا، البلد الأكثر تضررًا بفيروس كورونا المستجد في القارة الإفريقية، عتبة النصف مليون إصابة بالمرض. وتضم جنوب إفريقيا وحدها أكثر من نصف الإصابات المسجّلة بكورونا المستجدّ في القارة الإفريقية. وأعلن وزير الصحة زويلي مخيزي أن بلاده أحصت 503 آلاف و290 إصابة مؤكدة. وقد يودي المرض بحياة ما بين أربعين وخمسين ألف شخص بحلول نهاية العام في البلاد، بحسب التوقعات الرسمية.
حتى اليوم، أُحصيت أكثر من 18 مليون إصابة في العالم وتُوفي أكثر من 680 ألف شخص بالمرض بينهم قرابة مئتي ألف في منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي فقط، وفق حصيلة أعدّتها وكالة “فرانس برس”.
وسجّلت الولايات المتحدة 154 ألفًا و319 وفاة تليها البرازيل (93563 وفاة) والمكسيك (47472 وفاة) ثمّ المملكة المتحدة (46119 وفاة). (AFP)[ads3]