كواكب تغطيها محيطات من الحمم البركانية تحير العلماء بسبب شدة سطوعها

يوجد عدد لا يحصى من الكواكب الخارجية في مجرة ​​درب التبانة، لكن بعضها يملك نواة صلبة أكثر من البعض الآخر.

ومن بين تلك الكواكب نوع يعرف باسم الأرض الفائقة الساخنة، وهي كواكب صخرية مثل الأرض، لكنها أكبر بعشر مرات، وتستغرق نحو 10 أيام فقط أو أقل للدوران حول نجمها المضيف.

وهذه الكواكب ليست ساخنة فقط، بل إن قربها من النجوم المضيفة يجعلها تحترق مثل عوالم الجحيم، التي يُعتقد أنها جردت من الغلاف الجوي بسبب الإشعاع النجمي والرياح، وتغمر أسطحها محيطات من الحمم المنصهرة عند درجات حرارة لا تقل عن 850 كلفن.

وهذا مذهل بما فيه الكفاية، لكن بعض هذه الكواكب بها لغز إضافي. حيث أن قلة منها شديدة السطوع مع الضوء المنعكس من نجومها المضيفة، وهي خاصية تُعرف باسم الوضاءة أو البياض.

وبعضها أكثر سطوعا من الأرض، حيث يعكس ما يصل إلى 50% من الضوء الذي يضربها من النجم المضيف (تعكس الأرض حوالي 30% من ضوء الشمس)، ولا يعرف علماء الكواكب ما الذي يمكن أن يسبب مثل هذا السطوع.

وقالت عالمة الكواكب زهراء إساك من قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مؤلف البحث الجديد حول هذه الظاهرة: “كنت أتوقع أن تكون هذه الكواكب من الحمم البركانية نوعا من كرات الفحم التي تدور في الفضاء، مظلمة جدا، وليست مشرقة جدا على الإطلاق. إذن ما الذي يجعلها مشرقة للغاية؟”.

وتابعت: “ما زلنا لا نعرف السبب. ولكن لدينا الآن فكرة أوضح عما يكمن وراء البياض المرتفع لهذه الكواكب الخارجية في محيط الحمم البركانية. ومن خلال إنشاء مجموعة من الحمم البركانية والزجاج البركاني في المختبر، وقياس انعكاسية المادتين، استبعد العلماء كون هذه العناصر مصدرا للسطوع الإضافي”.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الكواكب الأرضية الفائقة الساخنة قد يكون لها ميزات أخرى مدهشة تساهم في سطوعها، مثل الغلاف الجوي الغني بالمعادن والغيوم العاكسة للغاية.

وتقول إساك، طالبة الدراسات العليا في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “ما يزال لدينا الكثير لنفهمه حول كواكب محيطات الحمم البركانية. لقد اعتقدنا أنها مجرد كرات صخرية متوهجة، ولكن قد تحتوي هذه الكواكب على أنظمة معقدة من العمليات السطحية والجوية الغريبة تماما، وليس شيئا رأيناه من قبل”. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها