الصراع على حراسة مرمى منتخب ألمانيا يشتعل في دوري الأبطال

عندما يلتقي بايرن ميونخ الألماني فريق برشلونة الإسباني، الجمعة، في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، ستشهد المباراة مواجهةً وصراعاً من نوع خاص بين حارسي المرمى الألمانيين مانويل نوير ومارك أندري تير شتيغن.

وإذا أراد الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والبولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ هز الشباك خلال مباراة الجمعة، سيكون عليهما هز شباك أحد الحارسين المتنافسين بقوة على حراسة مرمى المنتخب الألماني (المانشافت).

ويتطلع تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، إلى الإطاحة بمواطنه نوير من حراسة مرمى المنتخب الألماني، والتي يسيطر عليها نوير منذ سنوات طويلة، نجح خلالها في قيادة الفريق للعديد من الانتصارات، إضافةً لدوره البارز في فوز المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وقال ليون غوريتسكا، نجم بايرن ميونخ: “أعتقد أنه من الممكن القول إنهما أفضل حارسي مرمى في العالم”.

ويلعب نوير (34 عاماً) لبايرن منذ 2011، وأحرز مع الفريق جميع الألقاب الممكنة، بينما كان لقب مونديال 2014 هو أبرز إنجازاته مع المنتخب الألماني الذي خاض معه 92 مباراة دولية حتى الآن.

وفي المقابل، انتقل تير شتيغن (28 عاماً) إلى برشلونة في 2014، وأصبح حارساً من طراز عالمي من خلال العروض التي يقدمها مع الفريق الكتالوني، حتى وصفته وسائل الإعلام الإسبانية بأنه “ليونيل ميسي بقفازات”، ما يعني أنه في عالم حراسة المرمى مثل ميسي في عالم المهاجمين.

وبهذا، بدا تير شتيغن مؤهلاً ليكون حارس المرمى الأساسي للمنتخب الألماني، ولكن هذا لم يحدث إلا في 24 مباراة حتى الآن في ظل وجود نوير.

وعندما منح يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، الراحة لنوير وعدد كبير من نجومه الأساسيين وشارك في بطولة كأس القارات 2017 بمجموعة من اللاعبين الشبان ونجوم الصف الثاني، فاز الفريق باللقب عندما كان تير شتيغن حارساً للمرمى في مباريات الفريق بالبطولة.

وشارك نوير كحارس أساسي في البطولات الكبيرة منذ 2010، كما ظلت ثقة لوف بهذا الحارس في مونديال 2018 في روسيا، رغم الإصابة التي أبعدته عن المشاركة في البطولة لشهور عديدة قبل خوض تلك البطولة.

وشن تير شتيغن بعض الانتقادات في العام الماضي ولكنها كانت بلا جدوى.

ويأمل نوير، الذي أسهم في إعادة تعريف دور حارس المرمى على مدار السنوات الماضية، في أن تسهم خبرته الكبيرة بالبطولات الكبيرة في تتويج بايرن باللقب في دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم، حيث تقام الأدوار النهائية للبطولة بنظام بطولة مجمعة في العاصمة البرتغالية لشبونة، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 23 آب الحالي.

واستقبلت شباك نوير ستة أهداف خلال المباريات الثمانية التي خاضها مع الفريق في البطولة الأوروبية حتى الآن في الموسم الحالي، ولكنه ارتكب خطأ غريباً خلال مباراة الإياب أمام تشيلسي قبل أيام في دور الستة عشر للبطولة.

وقال نوير، قائد بايرن والمنتخب الألماني: “يمكنني أن أقول من واقع خبرتي بالبطولات الدولية مع المنتخب الوطني إن المواجهات الفاصلة التي تقام من مباراة واحدة تعتمد على حالة الفريق في يوم المباراة.. من المهم للغاية أن نعلم أن كل خطأ يمكن أن يتبعه العقاب”.

وقال أوليفر كان، حارس المرمى الأسبق للمنتخب الألماني وعضو مجلس إدارة نادي بايرن حالياً، إن الموسم المنقضي للدوري الألماني (بوندسليغا) أظهر “كم عدد اللحظات المهمة التي مر بها مانويل (نوير) وعدد الكرات المهمة التي تصدى لها”.

ومع هذا، لعب تير شتيغن دوراً بارزاً أيضاً مع برشلونة، حيث استقبلت شباكه سبعة أهداف فقط في مباريات الفريق بدوري الأبطال هذا الموسم، حتى الآن، وسطع تير شتيغن مع الفريق في العديد من المباريات، وخاصةً المباراة التي تعادل فيها الفريق سلبياً مع بوروسيا دورتموند، حيث تصدى فيها تير شتيغن لضربة جزاء.

واعترف غوريتسكا نفسه بأن مستوى تير شتيغن تطور بشكل هائل في برشلونة وأنه أصبح حارساً من طراز عالمي.

ولكن غوريتسكا يشعر بالسعادة لتواجده في نفس الفريق مع نوير الذي جدد عقده مع بايرن مؤخراً، ليستمر في صفوف الفريق البافاري حتى 2023، ولن يشعر بالقلق من حارس المرمى ألكسندر نوبل المنضم حديثاً لصفوف بايرن.

وقال غوريتسكا: “من الجيد بالنسبة لنا أن يكون مانويل حارساً لمرمى الفريق، الأمان الذي يقدمه والخبرة التي يتمتع بها أمر جيد لكل فريق في العالم”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها